أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محرقة المقاتلات الروسية في مطار (T4).. يوم أسود في تاريخ روسيا

طالت النيران سلاح الحوامات القتالية الروسية MI-28

الرابع عشر من أيار-مايو الجاري، كان كارثياً على روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفياتي، حين احترقت حوامات ومقاتلات تتبع لسلاح الجو الروسي في المنطقة الوسطى داخل سوريا، في حادثٍ هو الأول من نوعه منذ إنزال علم الاتحاد السوفيتي الأحمر عن مبنى "الكرملين" للمرة الأخيرة في 26 ديسمبر 1991، والإعلان عن انهيار الاتحاد السوفييتي.

مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" أوضحت أن المحرقة جرت في مطار التيفور (T4) في ريف حمص، وسط سوريا، وطالت النيران سلاح الحوامات القتالية الروسية MI-28 الأحدث.

وكشفت المصادر أن المروحيات الروسية كانت متوضعة ومذخرة منذ ساعات صباح يوم 14/5 في ساحة الطيران الرئيسية داخل القسم الشرقي من مهبط المطار، بينما كان العناصر الروس الفنيون والمختصون يجلسون قرب ساحة الطيران.

وأضافت المصادر أن العناصر جمعوا بعض الحطب لإشعال النار من أجل طهي اللحم لتناول طعام الغداء، وسرعان ما أشعلوا النار حتى اندلعت النيران في الأعشاب اليابسة قرب مكان تمركزهم، بفعل الرياح، حتى امتدت بسرعة عالية في الهشيم حول ساحة الطيران لتصل إلى صناديق الذخيرة المرصوفة خلف الحوامات المتوضعة في الساحة، ليندلع الحريق.

إلى ذلك بدأت صناديق الذخائر والصواريخ (وهي صواريخ مخصصة للحوامات الروسية موجهة وغير موجهة) بالانفجار تباعاً، فيما فرت كافة العناصر الروسية وكذلك عناصر يتبعون لنظام الأسد، خوفاً من الشظايا.

وكشفت المصادر أن الانفجارات الهائلة أصابت 4 حوامات قتالية روسية طرازMI-28 كما شبت النيران في طائرتين إحداهن سوخوي 24 وأخرى L39 البتروس/ تتبعان لطيران الأسد، وامتدت النار لتلتهم بعض الآليات الفنية حول ساحة الطيران وبناء السرب حتى توسعت بسرعة كبيرة في كل الاتجاهات، فيما تناثرت شظايا الصواريخ والذخائر خلف ساحة الطيران.

وحدث ذلك تزامناً مع عجز فرق الإطفاء من الاقتراب من الحريق جراء شظايا الصواريخ، فضلاً عن عدم وجود سيارات إطفاء حديثة في سرية الإطفاء داخل المطار الذي تقتصر سيارات الإطفاء فيه على سيارات "زيل" غير صالحة للاستعمال.

وبلغت الخسائر على النحو التالي: احتراق 3 حوامات روسية قتالية حديثة بشكلٍ كامل، واحتراق حوامة من نفس الطراز بشكل غير كامل ويمكن إصلاحها في روسيا، إضافة إلى احتراق طائرتين تتبعان لطيران الأسد بشكلٍ جزئي، وعدد من الآليات الفنية.

وعلاوةً عمَّا سبق، أصيب عدد من الجنود الروس وقوات نظام الأسد بجروح وحروق بسيطة أثناء محاولتهم إطفاء النيران حول ساحة الطيران بينما لم تسجل حالات وقوع قتلى.

وفي جانبٍ آخر، نشرت شركة "ستراتفور" الأميركية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، يوم الثلاثاء الماضي، صورا تعود إلى الـ14 والـ17 من مايو/أيار الجاري والتقطت عبر الأقمار الصناعية، أكدت خلالها الأضرار التي لحقت بقاعدة "T4" -المعروفة كذلك باسم قاعدة "تياس" بين مدينتي تدمر وحمص.

الصور أوضحت وفقاً للشركة، أن 4 مروحيات و20 شاحنة تضررت بفعل حريق داخل القاعدة، جراء قصفٍ مدفعي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفيما بدت تحديدا 4 مروحيات روسية هجومية من طراز (ME 24) وكأنها دمرت تماما. 

وأوضحت الشركة في تقريرٍ لها أن الصور أظهرت مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" شنوا هجوماً على القاعدة الجوية، مشيرةً إلى أن أماكن انفجارات الذخيرة بدت واضحة في الصور التي أظهرت كذلك تضرر مقاتلة سورية من طراز "ميغ 25"، بينما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن مصدرٍ سوريٍ تأكيده وقوع حريقٍ في القاعدة.

من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قصفوا قاعدة "تي4" في الـ11 من مايو/أيار الجاري، بينما أوردت وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم تدمير 4 مروحيات روسية قتالية و20 شاحنة تحمل صواريخ في قاعدة "T4" جراء حريق، لم تكشف عن تفاصيله.

وكعادة نظام الأسد، نفت موسكو تضرر بعض مروحياتها بفعل هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على قاعدة لها في سوريا وذلك بعد إصدار شركة "ستراتفور" الأميركية تقريراً يكشف عن أضرار لحقت بقاعدةٍ تستخدمها روسيا في سوريا وسط البلاد.








زمان الوصل - خاص
(106)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي