أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدولة" يهاجم مواقع "النخبة" و"الديمقراطية" بين الحسكة ودير الزور

هجوم التنظيم أسفر عن مقتل 3 عناصر من قوات النخبة وجرح 5 آخرين على الأقل - أرشيف

أعلن تنظيم "الدولة"، عن سيطرته على قرية "تل النوري" جنوب غرب مدينة "الشدادي" بالحسكة أمس، فيما أعلن "تيار الغد" أن قواته صدت الهجوم على مواقعها ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، حيث الجبهات المشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الناشط "راصد الجنوبي" لـ "زمان الوصل" إن هجوم التنظيم استهدف مواقع "قوات النخبة السورية" التابعة لأحمد الجربا رئيس الائتلاف الأسبق، لتدور اشتباكات عنيفة بينها وبين تنظيم "الدولة" في منطقة "المالحة" الواقعة على الحدود الإدارية بين الحسكة ودير الزور تماماً قرب بلدة "أبو خشب" بريف دير الزور.

وأضاف الناشط، أن هجوم التنظيم أسفر عن مقتل 3 عناصر من قوات النخبة وجرح 5 آخرين على الأقل، إثر تفجير عناصر التنظيم لسيارة مفخخة في مواقعهم على الجبهات المشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وقال التنظيم في بيان إن السيطرة جاءت بعد هجوم لمقاتليه على المنطقة القريبة من حقول "المالحة" على الحدود الإدارية بين الحسكة ودير الزور، أوقع قتلى وجرحى في صفوف "الأكراد" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، مشيراً إلى استمرار المواجهات بين الجانبين.

في المقابل، أعلن تيار "الغد السوري"، الذي يقوده أحمد الجربا، أن "قوات النخبة السورية" التابعة له "تصدت لهجوم قوات تنظيم "الدولة" من محورين على نقاط الرباط في "مالحة الذرو" في دير الزُّور، فجر أمس الأربعاء، عبر الالتفاف على التنظيم وقطع الإمدادات عنهم، مؤكداً مقتل 25 عنصراً من المهاجمين وقعت جثث 6 منهم في يد قواته.

وأشار التيار في بيان على موقعه الرسمي إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استمر في استهداف مواقع قواتهم بمضادات الطيران الأرضيّة، معلناً مقتل أحد عناصرها وإصابة 3 غيره.

وفي سياق متصل، عزز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" بقياد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، خلال اليومين الماضيين، تقدمها في قرية "الشمساني" شمال بلدة "مركدة"، بمساندة طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب مصادر محلية.

وأفادت المصادر ذاتها، باندلاع اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وبين تحالف "القوات الديمقراطية" في قرية "عناد" غرب بلدة "مركدة"، بعد محاولة مجموعة "انغماسية" من عناصر التنظيم التسلل إلى مواقع الحزب وحلفائه هناك، بهدف تعويض خسائره في قرية "الفدغمي" على الضفة الشرقية لنهر الخابور.

وكانت "قوات النخبة" أعلنت في نيسان ابريل الماضي، عن سيطرتها على قرى "بادية أبوخشب، ومالحة الذرو، ورجعان، وأم مدفع" في دير الزور والحسكة، رغم إعلان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها على قريتي "أم مدفع" و"المكمان" وبثت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صوراً وأشرطة فيديو منهما، ما أثار تساؤلات حول شكل التنسيق بن الجانبين.

وتتشارك قوات "النخبة السورية"، الجناح العسكري لتيار "الغد السوري" المعارض، مع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في الجبهات ضد تنظيم "الدولة" في مناطق جنوب غرب الحسكة، المحاذية لمناطق ريف دير الزور الشمالي الغربي.

الجدير ذكره أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في شباط/فبراير الماضي، انتزع مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة" من تنظيم "الدولة"، ضمن حملة عسكرية باسم "غضب الخابور"، وهي أهم معاركه منذ أن شكلته الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015، من ميليشيات يتبع أغلبها لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، فيما لازال التنظيم يحتفظ ببلدة "مركدة" هناك.

الحسكة - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي