قناة "سما" تعتذر بعد تحويل "رفيق السلاح" إلى "إرهابي" في جبلة

ما إن وقعت تفجيرات طرطوس وجبلة حتى بدأت الصفحات والمواقع الموالية للنظام بنشر صورة شاب مدمى الوجه داخل سيارة قيل إنه مشتبه به في هذه التفجيرات.

وكشفت "زمان الوصل" في تقرير سابق حقيقة الشخص ويُدعى "محمد جمال سخانة" من أهالي حلب ومن سكان جبلة منذ العام 2005، وهو مجند يؤدي الخدمة الإلزامية في جيش النظام، لكن سنّيته وحلبيته جنتا عليه فيما يبدو، فوجهت له على الفور تهمة "إرهابي".

وأكدت معلومات حصلت عليها "زمان الوصل" أن سخانة "كان على موعد مع صديق له في مركز انطلاق الحافلات في جبلة عندما وقع الانفجار، ولكن وجوده في المكان وعدم إصابته بشيء كانا سببين كافيين لتجريمه وضربه ضرباً مبرحاً و"دكه" في إحدى سيارات "الشبيحة" وتصويره كـ"إرهابي" و"مجرم".

وما إن انفضحت القصة واتضح أن "الإرهابي المفترض" ما هو إلا رفيق سلاح يخدم في الفرقة التاسعة اللواء 43 حتى بادرت قناة "سما" المتخفية بلبوس قناة "الدنيا" إلى الاعتذار من "سخانة" وهي التي نشرت الفيديو عنه سابقاً، ونشرت على صفحتها في "فيسبوك":"لا نستطيع إلا أن نجلّ مظلوميتك، ونعتذر منك عن إساءة غير مقصودة حين اتهمك البعض بأنك انتحاري كنت تعد لتفجير نفسك في جبلة".

وتابعت القناة الموالية: "أنت مشروع شهيد على جبهات القتال، ضد الوهابية التكفيرية الظلامية، كرمى عيون سورية".

وختم بيان الاعتذار المتأخر: "لك المجد مواطناً، ولك الفخر مقاتلاً في صفوف الجيش العربي السوري وإننا لمنتصرون".

ودأبت قنوات النظام والقنوات الموالية له على تقديم أشخاص يلقى القبض عليهم عقب أحداث تفجيرات أو غيرها، والأمثلة عصية على الحصر خلال سنوات الثورة السورية الخمس.