أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من أسقط الطائرة المصرية؟

حطام الطائرة المصرية - الأناضول

كارثة تحطم الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط قبل أيام وأدت لمقتل من كان على متنها وهم 66 شخصا، مازالت تشغل الرأي العام العالمي لجهة أسباب سقوطها لاسيما أنه لم يتم استبعاد أي فرضية، بدء من خلل الفني ووصولا إلى العمل "الإرهابي".

تُعرف الحوادث الجوية بأنها الوضع الطارئ أو الأضرار أو المصادفات الخطرة التي تتعرض لها الطائرة أثناء تدحرجها على الأرض قبل الإقلاع أو بعد الهبوط أو أثناء الطيران في الجو، وتؤدي إلى إصابة الطائرة أو الركاب بأضرار تمنع استمرار الرحلة الجوية بشكلها الطبيعي المخطط له وتؤدي إلى تحطم الطائرة. 

وللحوادث الجوية 4 درجات:
الأولى هي تحطم الطائرة ومقتل طاقمها وركابها وتسمى كارثة جوية.
أما الثانية وهي التي تؤدي إلى إصابات جسيمة لا يمكن إصلاحها إلا في الشركة الصانعة، بالإضافة إلى إصابات خطرة الركب الطائر أو الركاب لا تؤدي إلى الموت.
والدرجة الثالثة هي الحادثة التي تؤدي إلى إصابة الطائرة بأعطال يمكن إصلاحها ضمن الشركة المستثمرة وإصابة الركاب بجروح أو رضوض بسيطة.
وتسمى الدرجة الرابعة، بالبادرة الجوية وهي الوضع الطارئ الذي يؤدي استمراره وعدم تلافيه من قبل الركب الطائر الى حادثة جوية.

*أسباب الحوادث الجوية 
أرجع علم أمان الطيران الخاص بسلامة وأمان الطيران أسباب الحوادث الجوية الى 4 أقسام رئيسية: 
- سوء صنع العتاد الجوي.
- أخطاء الفنيين في تحضير وصيانة واختبار الطائرات للطيران.
- أخطاء الركب الطائر/الطيارين/ على متن الطائرة.
- الظروف غير المحسوبة.
- سوء صنع العتاد الجوي/الطائرات/.
الطائرات من صنع البشر ومهما كانت دقة عمل الإنسان فلن يصل إلى الكمال، لذك تبقى هناك نسب سوء صنع في الكثير من أجهزة الطائرات قد تؤدي إلى حوادث جوية في حال عدم اكتشافها أو عدم الكشف عليها بشكل دوري، ومن أمثلة مساوئ الصنع:
- ضعف في نقاط من هيكل الطائرة.
- ضعف في نقاط تثبيت الأجنحة وأسطح اتزان الطائرة الأفقية والعامودية.
- ضعف في التوصيلات الهيدروليكية والميكانيكية والالكترونية السلكية واللاسلكية.
- سوء صنع في محركات الطائرات.
- أخطاء الفنيين في الصيانة واختبار الطائرات 
يعتبر العمل الفني أثناء الكشوفات الدورية على الطائرات وأثناء الصيانة وتحضير الطائرات قبل كل رحلة من أدق أنواع العمل الفني، لذلك يعتبر خطأ العناصر الفنية في تأهيل الطائرات للطيران كارثيا بامتياز لأن الاخطاء الفنية تؤدي بالضرورة إلى الحوادث الجوية في الوقت الذي لا يمكن للطيار ومساعديه في الجو تلافي أخطاء الكوادر الفنية التي هيأت الطائرة للعمل قبل بدء الرحلة الجوية.

*أخطاء أطقم الطيران
يعتبر خطأ الطيار فادحا وخاصة أثناء الإقلاع والهبوط، وأثناء معالجة الحالة الطارئة الناجمة عن الأخطاء الفنية وأخطاء سوء الصنع، وأيضا أثناء معالجة الحالات الطارئة الناجمة عن الظروف غير المحسوبة لذلك لا نجد في الطائرات المدنية طيارا واحدا من أجل القيادة المتبادلة للطائرة أثناء الرحلة بسبب الازمنة الطويلة للرحلات.
ومن أسباب أخطاء الطيارين: 
- الاعتماد على الطيارين الجدد ذوي الخبرات القليلة.
- عدم التأهيل الجيد للطيارين قبل الاعتماد عليهم في الرحلات الجوية.
- عدم التحضير الجيد للطيارين المؤهلين للرحلات الجوية.
- استهتار الطيارين القدامى ذوي الخبرات بالرحلات الجوية نتيجة الخبرات الطويلة.
- مرض الطيار المفاجئ أثناء الطيران والاعتماد على الطيار الثاني ذي الخبرة الضعيفة خلال الوضع الطارئ.

*الظروف غير المحسوبة
الظروف غير المحسوبة هي الحالات التي لا يمكن ان يتحكم بها الإنسان والتي تصادف الرحلات الجوية عنوة وبشكل مفاجيء وهي:
- الظواهر النوئية للطقس كالمطبات الهوائية و ظهور غيوم الـ CB و "الكيومولنمبوس" ذات الانتشار العمودي والمشحونة كهربائيا والمملوءة بحبات البرد في غير أوانه من العام.
- هجرات الطيور وخاصة طيور اللقلق.
- العواصف المغناطيسية التي تهب قرب المنطقة القطبية.
- اصطدام الطائرات ببعضها.
- إصابة الطائرات بمضادات أو مقذوفات مضادة للطائرات.
- الأعمال الإرهابية مثل عمليات الخطف أو التلغيم وقد بات ظرفا محسوباً وتتخذ من أجله تدابير عالية الدقة في كافة مطارات العالم.
وتعتبر الظروف غير المحسوبة من أكثر أسباب الحوادث الجوية.

*الطائرة المصرية
تشير المعلومات إلى أن الطائرة المصرية كانت تطير على ارتفاع 36000 قدم أي /12كم تقريباً، وأنها فقدت في هذا الارتفاع خلال دقائق قليلة دون أن يستطيع أحد من الطيارين التكلم عبر اللاسلكي مع أحد المطارات الدولية، بالإضافة إلى ذكر مشاهدة ومضة أو دخان حول الطائرة، وكذلك استدارتها 90 درجة لليسار ثم 360 درجة لليمين والمتابعة باتجاه الأسفل. مع العلم أن الطائرة على هذا الارتفاع يمكنها قطع مسافة 120 كم في حال تعطل محركيها وبقاء جسمها سليما.
ومما تقدم من توضيح وإسقاطه على الطائرة المصرية نجد أنها:
- من ناحية الصنع، هي من أفضل أنواع الطائرات المنتجة في العالم وذات شهرة كبيرة والطائرة ايرباص 320 تحديدا من أفضلها.
- من ناحية تحضير الطائرة للطيران، نجد أن الطائرة أقلعت من مطار في فرنسا وهي من البلدان الرئيسية في صناعة الطائرة ايرباص ورغم ذلك لا ينتفي الخطأ الفني.
- أما بالنسبة لقائد الطائرة فلديه 6000 ساعة طيران وهذا يدل على خبرة كبيرة وكافية للتعاطي مع الوضع الطارئ.
أما من ناحية الظروف غير المحسوبة
فالطائرة كانت تطير في طبقة "الستراتوسفير" المستقرة والخالية من الظواهر النوئية الجوية وبعيدة عن منطقة العواصف المغناطيسية ولا يوجد هجرة طيور، وعلى هذا الارتفاع لا تطير الطيور اصلا، وبالتالي تبقى فرضيتين لا ثالث لهما من الظروف غير المحسوبة وهما:
- عمل إرهابي، أي انفجار ناتج عن تلغيم الطائرة أو زراعة عبوة ناسفة مؤقتة، وهذه الفرضية إن حدثت فتدل على هزالة التدابير الأمنية المتخذة لحماية سلامة وأمن الطائرات المدنية المصرية والفرنسية وهنا يجب فتح تحقيقات أمنية طويلة ودقيقة لمعرفة كيفية خرق كل التدابير الأمنية المتخذة.
- أما الفرضية الثانية فهي إصابة الطائرة بصاروخ مضاد للطيران في منطقة توتر عالمي مع وجود قواعد جوية أجنبية كثيرة في المنطقة، منها في جزيرتي "كريت" و"قبرص" وهي قواعد بريطانية وفرنسية وألمانية، بالإضافة لمطار "حميميم" الذي يضم طائرات روسية، والطراد "موسكفا" الذي يحمل صواريخ دفاع جوي طراز "S-400" ويصل مداه إلى 400 كم.
كما أن المنطقة، منطقة طيران للطيران الإسرائيلي والمصري واليوناني، فضلا على تواجد حاملات الطائرات في المنطقة.
ومن هناك يمكن ترجيح كفة إصابة الطائرة بصاروخ م/ط وما يدل على ذلك: 
- عدم التقاط أي مكالمة لطاقم الطائرة ما يعني أن الوضع الطارئ في الطائرة لم يسمح للطاقم بإجراء المكالمة.
- السقوط العمودي الكبير للطائرة، رغم أنها كانت على ارتفاعها 12 كم ويمكن أن تقطع أكثر من 100كم بهذا الارتفاع في حال تعطل محركيها الاثنين معا، إذا علمنا أن الطائرة سقطت في منتصف المسافة بين الاسكندرية وجزيرة كريت أي على مسافة 380 كم من الجانبين.
- السقوط العمودي يدل على أن الطائرة فقدت قسم مهم منها إما أن يكون أحد الأجنحة أو مجموعة الذيل.
الطائرة سقطت في منطقة ذات عمق بحري يصل إلى 3 كم وفي حال تم العثور على الصندوقين الأسودين "البرتقاليين" قبل أن تضمحل المعلومات من كليهما يمكن تفسير ما جرى للطائرة لأنهما أهم قرينة يمكن الاعتماد عليها في التحقيق بالحوادث الجوية.
فهل تكون الطائرة أسقطت بمضاد جوي بشكل غير مقصود أو ربما مقصود؟

اسماعيل عبد الرحمن ايوب - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي