قيادي كردي لـ"زمان الوصل": مسلحو (PYD) داهموا القرى واعتقلوا الشباب في الحسكة

قال عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي "محمد إسماعيل"، لـ "زمان الوصل" إن العشرات من سيارات مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حاصرت فجر اليوم الاثنين قرية "سبع جفار" في منطقة "المالكية" بريف الحسكة، بحثاً عن الشباب لتجنيدهم للقتال إلى جانبها، كما داهمت قرى "تل عدس" و"وادي السوس" و"طبقة" وغيرها من القرى وعبثت بالمنازل للبحث عن الأسلحة الشخصية للمواطنين وصادرتها.

وأضاف المسؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، إن مسلحي (PYD) داهموا في ذات الوقت قرى جنوب مدينة "عامودا" لنفس الأسباب، متسائلا، "هل يبدأ تحرير الرقة من ديريك (المالكية) وعامودا؟".

وأوضح "إسماعيل" أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اعتقلوا حتى كبار السن الذي اعترضوا على هذه الأفعال، مشيراً إلى ان المجلس الوطني سيصدر بيانا حول الأمر. 

وتأتي هذه الحادثة بعد تراشق إعلامي بين قيادة الحزبين الكرديين، أعقب حديث القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لموقع "كرد ستريت" عن "البشمركة السورية" وقوله إن: "المخابرات التركية تمولهم"، كما رفض إشراك المجلس الوطني الكردي بإدارة معبر "العالية" (سيمالكا) على الحدود مع إقليم كردستان العراق، معتبراً أن هذا هو سبب إغلاق المعبر المائي منذ أشهر، ما انعكس سلباً على توفر المواد الغذائية في أسواق الحسكة.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي بدأ في تشرين الأول / أكتوبر 2014، باعتقال الشباب على مداخل مدن "القامشلي، رأس العين، تل تمر، الدرباسية، عامودا، المالكية، القحطانية"، وغيرها شمال المحافظة، لتطبيق قرارها في تجنيد الشباب بين سن 18 – 30 بهدف زجِّهم في جبهات القتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، تحت ما أطلقت عليه "واجب الدفاع الذاتي"، والذي مدَّدت فترته من 6 أشهر إلى 9.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن بداية عام 2014، عن تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ظلت بمعظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.