الإبراهيمي.. ثورة الخميني شيعية متطرفة وأخشى على سوريا من الصوملة وليس التقسيم

تحدث الدبلوماسي الجزئراي المعروف "الأخضر الإبراهيمي" بلا مواربة عن الوضع في سوريا وعن التغول الإيراني فيها وفي بلدان أخرى، معتبرا أنه "لا عجب أن يمارس الإيرانيون نفوذا في لبنان، وأن يحكموا العراق بشكل يفوق النفوذ الأمريكي ويحكموا في سوريا أكثر من النفوذ الروسي".
"الإبراهيمي" المبعوث السابق إلى سوريا، رأى أن "الخطر الذي يهدد سوريا، حاليا ليس التقسيم ولكن التحول إلى صومال جديدة بسقوط الدولة.
وجاء كلام "الإبراهيمي" خلال محاضرة ألقاها اليوم الأحد، في مجلس الأمة (البرلمان الجزائري) تحت عنوان "الثورات العربية.. حقيقة، سراب، أم مؤامرة"، وفق ما نقلت وكالة "أناضول".
وصرح الإبراهيمي قائلا: "باعتباري أعرف حقائق في الواقع السوري لم يصلها الإعلام (...) ما أخشاه اليوم على سوريا ليس خطر التقسيم وإنما الصوملة (نسبة إلى الصومال) أي تنهار الدولة ويسيطر أمراء العصابات على الأرض".
وتابع: "الأمل الوحيد حاليا، في التقارب الأمريكي الروسي حول الأزمة، لأن العمل بين السوريين أنفسهم لم يأت بثمار، كما أن الدائرة الأخرى وهي العمل العربي حول الأزمة لم ينجح".
وألمح الدبلوماسي إلى مسؤولية بشارعن ما يحصل، معلقا: "بشار الأسد، أطل على الجميع في خطاب العام 2011 مع اندلاع موجة ما يسمى الثورات العربية، ينصح الحكام العرب بأن يتعاملوا بمرونة مع الاحتجاجات في بلدانهم، وألا يستعملوا القوة لكنه لجأ إلى القوة المفرطة مع اندلاع مظاهرات محدودة في مدينة درعا".
واعتبر الإبراهيمي أن "الربيع العربي إذا كان ثورة فهو ثورات عديدة، وإذا كان سرابا فيختلف لونه من بلد إلى آخر، وإذا كان مؤامرة فهي مؤامرات عدة حيكت بطرق مختلفة"، معقبا: "هذه الأحداث جاءت كصوت للشعوب بمطالب مشروعة بسبب التضييق من قبل الحكام (...)، وفيها لمسات الثورة، وفي بعض أوجهها الكثير من الأوهام السرابية، وفيها من التآمر والتدخل الخارجي السافر الكثير في بعض أقطارنا العربية".
وانتقد الدبلوماسي الجزائري تغول إيران وتمددها في المنطقة، قائلا: "الثورة الإيرانية عام 1979 بدت في أول مرة أنها إسلامية شاملة، لكن سرعان ما تحولت إلى ثورة شيعية متطرفة في أوجه كبيرة منها، وقادت إلى الحروب الحالية بين السنة والشيعة".
وواصل: "لا عجب أن يمارس الإيرانيون نفوذا في لبنان، وأن يحكموا العراق بشكل يفوق النفوذ الأمريكي ويحكموا في سوريا أكثر من النفوذ الروسي".
وختم "واشنطن أسرعت بتسليم ما تبقى من العراق إلى النفوذ الإيراني، عن طريق تسليم السلطة للميليشيات الأكثر ارتباطا بإيران (..) والآن الإيرانيون يمارسون نفوذا في اليمن، ويتدخلون في البحرين والجهة الشرقية في السعودية".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية