ما زالت الحياة، في بلدات "الحولة" ومدينة "الرستن" وقراها بريف حمص الشمالي، شبه مشلولة لليوم السابع على التوالي، بسبب الغارات المتواصلة لطيران النظام الحربي والمروحي والروسي ليلا ونهارا.
وذكر مراسل "زمان الوصل" في حمص، أن بلدات "الحولة"، وقريتي "عقرب" و"طلف" بريف حماة الجنوبي تعرضوا يوم أمس السبت وصباح اليوم لأكثر من 100 غارة، بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ما أدى لوقوع 40 مدنيا ما بين قتيل وجريح، نصفهم من الأطفال والنساء، مضيفا بأن عائلة كاملة من "آل العمر" (9 أشخاص)، من بلدة "تلذهب"، قضى أفرادها ما بين قتيل وجريح إثر سقوط برميل متفجر على منزلهم صباح أمس السبت، كما أصيب الناشط الإعلامي "جلال سليمان" مراسل قناة "الجزيرة" بريف حمص بجروح متعددة إثر غارات طيران النظام على "تلدو" صباح اليوم.
ونقل مراسل "زمان الوصل" في حمص عن مدنيين في "الحولة" أن كافة غارات طيران النظام الأخيرة، تستهدف الأحياء السكنية، وخاصة الواقعة منها في مركز المدينة أو البلدة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين العزل.
من جانب آخر ذكر الناشط الإعلامي "يعرب أبو العز" لـ"زمان الوصل"، أن الطيران الروسي، عاد من جديد ليستهدف المدنيين بريف حمص الشمالي ليلا، مضيفا بأن مدينته "الرستن"، تعرضت منتصف الليلة الماضية لـ4 غارات بصواريخ شديدة الانفجار، كما تعرضت كل من "الزعفرانة"، و"السعن الأسود" و"القنطرة"، لغارات مماثلة قضى على إثرها مدني وجرح 15 آخرون بينهم أطفال ونساء.
*إغلاق تحويلة حمص
في سياق متصل، أصدرت المحكمة الشرعية العليا لحمص، أول أمس، بيانا طلبت فيه من كافة فصائل المقاتلة بالريف الشمالي، إغلاق تحويلة حمص الكبرى، قرب بلدة "الدار الكبيرة"، من جديد والخاضعة ناريا لسيطرة الثوار.
وأكد البيان أن سبب الإغلاق ، يعود لعدم التزام النظام بفتح معبر كامل ودون شروط للريف الشمالي من قرية "تير معلة".
يذكر أن السير على تحويلة حمص الكبرى، وهي عقدة مواصلات دولية، تربط ما بين شمال وجنوب وغرب سوريا، متوقف منذ 4 أعوام تقريبا، من تحويلة "مصياف"، وحتى اتوستراد حمص -حماة حلب، بسبب سيطرة الثوار لعدة قرى مجاورة للتحويلة.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية