شنّت قوّات نظام الأسد ومليشيا "الدفاع الوطني" الجمعة، أكبر عمليّة اعتقال طالت أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 14عاماً في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحافظة دير الزور، بهدف التجنيد الإجباري لقتال تنظيم "الدولة".
وبحسب حملة "دير الزور تذبح بصمت"، فقد أعدم قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" "فراس جهام" الملقّب بـ "فراس العراقيّة"، شابّاً في شارع "الوادي" بسبب رفضه التجنيد الإجباري والمشاركة في القتال إلى جانب ميليشيا "الدفاع الوطني" ذات السمعة السيّئة، والّتي قامت بعمليّات سرقة وخطف واغتصاب.
وقال عضو حملة "دير الزور تذبح بصمت" "أحمد الرمضان" لـ"زمان الوصل " إنّ "فراس الجهام" يعتبر من أكثر المقرّبين من قائد قوّات النظام في المنطقة الشرقيّة اللواء "محمد خضّور"، ومن أهمّ القائمين على عمليّات التجنيد لدى ميليشيا "الدفاع الوطني"، كما أنه المسؤول الأوّل عن عمليّة خطف فتاة أقدم عليها منذ بضعة أشهر".
ولفت "الرمضان" لوجود تيّارين متناحرين فيما بينهما داخل المنظومة العسكريّة لنظام الأسد في دير الزور، يتبع التيّار الأول للواء "محمد خضّور" ويضم في صفوفه ميليشيا "الدفاع الوطني" بقيادة "فراس جهام"، والتيار الثاني يتبع لقائد الحملة العسكريّة بدير الزور العميد "عصام زهر الدين" ويضم بين صفوفه "جيش العشائر"، وهذا ما يبرّر طرد "جيش العشائر" من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة ومنعهم دخول حيّي "الجورة" و"القصور" بسلاحهم، عقب اشتباك جرى بينهم وبين مليشيا "الدفاع الوطني".
قال ناشط ميداني اختار "محمد الفراتي" كاسم مستعار إنّ "فراس الجهام"، إضافة لعمله كقائد لمليشيا "الدفاع الوطني"، يعتبر من أكبر تجّار المخدّرات في المنطقة، كما أنّه أحد أهم السماسرة لضبّاط المخابرات الجوّية والأمن العسكري والأمن الجنائي، فيما يخصّ الموقوفين على خلفيّة سياسيّة أو جنائيّة.
وفي حادثة تعتبر الأولى من نوعها أقدم "جهام" والمليشيا التابعة له على مداهمة مركز للإسعاف يتبع لمنظّمة الهلال الأحمر السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور، واقتادوا طاقما من الهلال الأحمر مؤلّفا من سيّارتي إسعاف وسائقي السّيارتين وفريق طبّي مع أجهزة اللاسلكي وتجهيزات ومواد طبيّة إلى "جبل الثّردة" المطل على مطار دير الزور، والذي يشهد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، لإرغامهم على المشاركة في إسعاف الجرحى من جيش النظام، كما قام بنزع لصاقات الهلال الأحمر ومصادرة السيّارات.
ويعرف عن "جهام" أنه لا يحمل أي مؤهل دراسي وهو موقوف لأكثر من مرّة قبل قيام الثورة السّوريّة عام 2011 على خلفيّة تعاطي وتجارة المخدّرات وعمليّات سرقة ونصب وتسهيل دعارة.
دير الزور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية