استمرت المواجهات، خلال اليومين الماضيين، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على خطوط الجبهة جنوب مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي بوم السبت.
وأفادت مصادر محلية، بأن تحالف "القوات الديمقراطية" مدعوماً بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، تقدمت في قرية "الشمساني" بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت المصادر لـ "زمان الوصل" إن قريتي "الدشيشة" و"العلوة" قربها تفصلان مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه عن أطراف بلدة "مركدة"، موضحةً أن غارات طيران التحالف أوقعت ضحايا مدنيين في بلدة "الفدغمي" وأضراراً مادية كبيرة في الأبنية، بينما نقل أغلب المصابين إلى المشفى الوطني في مدينة الحسكة.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة الحسكة استنفاراً لقوات النظام وميليشيا "آساييش" الكردية، إثر عراك بالأيدي في شارع فلسطين وسط المدينة، لأسباب مجهولة، حسب الناشط "أسامة ملا محمد".
وقال الناشط لـ "زمان الوصل" إن مئات العناصر من قوات النظام انتشروا أمس واليوم في الساحة الرئيسية قرب القصر العدلي، وشارع فلسطين ومنطقة سوق الهال القديم قرب ثكنة الهجانة، وتعتبر جميعها نقاط مواجهة مع الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطية.
وأشار الناشط إلى أن الخوف دفع الأهالي ليسارعوا بالفرار من شارع فلسطين خشية تجدد المواجهات بين الطرفين.
وكانت اشتباكات دارت بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش" الكردية، الأربعاء الماضي، في مدينة الحسكة على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى ضحايا من المدنيين.
ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" وهي آخر معاقله في المحافظة التي يتقاسم النظام والوحدات الكردية السيطرة عليها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية