كشف مدير التربية في محافظة إدلب الحرة "جمال شحود" عن تلقي المديرية دعماً من برنامج الإدارة في منظمة "كومينكس" من أجل تغطية بعض تكاليف العملية التعليمية في المحافظة، مشيراً إلى أنّ الدعم الذي تلقته المديرية خلال الشّهر الماضي، وصل لأكثر من 600 ألف دولار أمريكي، ووفرّ أكثر من 4 آلاف فرصة عمل في القطاع التعليمي.
وأشار "شحود" في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن دعم "كومينكس" سيرتفع إلى 800 ألف دولا شهرياً، بعد توسيع المنحة، لافتاً إلى وجود وعود من منظمتين تنشطان في الشأن التعليمي بتقديم مبلغ مليوني دولار شهرياً من أجل دعم العملية التعليمية في المحافظة خلال العام الدراسي القادم.
وأكد "شحود" أن الكوادر التعليمية المستفيدة من منحة "كومينكس" تم تعينهم وفق مسابقة أشرفت عليها مديرية التربية الحرة في إدلب، بعد التأكد من صحة الشهادات التي يحملونها، ومستوى الخبرة التعليمية التي يتمتعون بها.
وأضاف أنّ المنحة غطت بشكل مباشر أكثر من مئتي مدرسة في المحافظة، وأسهمت في تغطية العجز في 147 أخرى.
وألمح "شحود" إلى نية المديرية قطع ارتباط المعلمين في المحافظة بنظام الأسد، من خلال منعهم من الذهاب إلى مدينة حماة من أجل قبض رواتبهم، بعد تأمين احتياجاتهم المالية من خلال المنظمات الداعمة للمديرية.
وأبدى مدير التربية في المحافظة امتعاضه من عمل عدد من المنظمات في الشأن التعليمي بالداخل السوري، مشيراً إلى نية المديرية دعوة تلك المنظمات لاجتماع تربوي من أجل وضع النقاط على الحروف، رافضا تحكم المنظمات بالمنهج التربوي والتعليمي للمدارس التي تدعمها.
وشدد على ضرورة حصر مهام المنظمات بتقديم الدعم المادي وتوثيقه، في الوقت الذي تقوم به مديرية التربية بالإشراف على تعيين المدرسين، وتأمين المنهج التعليمي لتلك المدارس، ملمحاً لإمكانية طرد كل منظمة لا تلتزم بضوابط المديرية.
وسبق لمصدر مسؤول في وزارة التربية بالحكومة المؤقتة أن كشف عن حاجة القطاع التعليمي في الداخل السوري لما يقرب مليوني دولار شهرياً، في حال كان راتب المدرس 50 دولار، مشيراً إلى وجود أكثر من 800 ألف طالب يتلقون تعليمهم في مناطق المعارضة بعموم البلاد.
في الوقت الذي كشفت فيه إحصائيات شبه رسمية صدّرت عن مؤسسات المعارضة عن تضرر ما يقرب من 3 آلاف مدرسة، نتيجة استهدافها بالغارات الجوية من قبل قوات النظام وحلفائه.
وترافقت تلك الإحصائيات، بتصريحات صحافية لوزير التربية في حكومة النظام قال فيها: "إن أكثر من 2000 مدرسة من أصل 22 ألف مدرسة في سوريا إما هدمت أو لحقت بها أضرار، في حين تحولت أكثر من 800 مدرسة إلى ملاجئ للعوائل النازحة"، مشيراً إلى أنّ نسبة تسرّب التلاميذ في مناطق النظام لا تتعدى 6% فقط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية