شيعت اللاذقية 13 قتيلا من قوات ميليشيا "الدفاع الوطني" سقطوا في قرية "الحدادة" أمس بصاروخ "تاو" أطلقه ثوار الريف على شاحنة كانت تقلهم إلى المحور الذي كانت قوات النظام تستهدف السيطرة عليه.
وأفاد مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "محمد الساحلي" بأن وسائل إعلام النظام والإعلام الموالي اللبناني والعراقي والإيراني كانت موجودة بكثافة "على غير العادة"، وأرجع ذلك إلى رغبة النظام في شحذ همم الموالين للالتحاق بجيشه وفصائله المقاتلة.
وكانت قوات النظام شنت حملة واسعة الأسبوع الماضي في اللاذقية وريفها قبضت فيها على عشرات الشباب واقتادتهم إلى الخدمة الإلزامية في جيشه عنوة.
ونقلت جثث القتلى من مشفى "زاهي أزرق" العسكري في اللاذقية إلى القرى التي يتحدرون منها، بحضور مسؤولي المدينة وكبار ضباط الجيش والأمن وحشد من أقارب القتلى.
وأكد "الساحلي" أن التشييع لم يمر بهدوء، حيث شتم ذوو أحد القتلى من قرية "البصة" جيش النظام وقادته في المحافظة واتهموه بالتخاذل والتقصير في دعم فصائل الدفاع بمعاركه بريف اللاذقية، قائلين "إن ذلك يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من شباب الدفاع الوطني قتلى".
وأشار إلى أن عناصر الشرطة العسكرية اقتادوا المحتجين بسيارات مغلقة مع الجثة التي حضروا لاستلامها إلى قريتهم قبل اكتمال مراسم التشييع.
وحفلت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات السخرية من "التشييع المهيب" معتبرة أنه لذر الرماد في عيون الموالين.
وتساءلت "غيداء بركات" بصفحتها على "فيسبوك" مخاطبة مسؤولي النظام "هل ستقدمون لذوي الشهداء ساعة حائط أم كروز معسل.. كفاكم لعبا بمشاعرنا.. تتركون شبابنا للموت وأنتم ترفلون في الأمان والرفاهية".
ويقدر ناشطون مقتل عشرات العناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" وجيش النظام بريف اللاذقية خلال الأسبوع الماضي، حيث يحاول النظام استكمال سيطرته على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان.
عبد السلام حاج بكري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية