أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الميليشيات الكردية تمنع دخول المحروقات إلى المناطق المحررة في الشمال السوري

مقاتلة كردية في الشمال السوري - أرشيف

منعت مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية عبور شحنات من المحروقات إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وريفها، وريف حلب الغربي، ما أدى لارتفاع أسعار المحروقات في تلك المناطق بشكل كبير، حيث أصبح سعر برميل المازوت 91 ألف ليرة سورية، فيما سجل برميل البنزين سعرا قارب 115 ألف ليرة سورية. 

وقال قائد ميداني في الحر لـ "زمان الوصل" إنّ منع الميلشيات الكردية دخول شحنات المحروقات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، يتزامن مع استهداف قناصي "الوحدات الكردية" للمدنيين على طريق "الكاستيلو"، الممر الوحيد بين حلب المدينة وريفها الغربي، ومحافظة إدلب.

وكشف مسؤول الإدارة المدنية بريف حلب الغربي "إبراهيم شهاب الدين"، لـ"زمان الوصل" عن وجود بدائل لدى السلطات المحلية في مناطق المعارضة لانقطاع المحروقات عنها، من بينها اللجوء للطاقة الشمسية، وغيرها من الوسائل المتاحة.

وشدد "شهاب الدين" على أنّ قطع الطريق ليس في مصلحة الطرفين، سواء "الميليشيات الكردية"، أو المعارضة، لأنهما يؤمّنان حاجة بعضهما البعض.

من جهته، قال رئيس المجلس المحلي في "دارة عزة"، "مروان الحلو" لـ"زمان الوصل" إنّ المقاتلين الأكراد، يقومون باحتجاز أكثر من 400 شحنة من المحروقات، ويفاوضون عليها، على مبدأ (النفط مقابل الغذاء)، وهو ما سبب أزمة فعلية في أسعار المحروقات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة.

وأشار "الحلو" إلى طلب الأكراد، من أطراف في "دارة عزة" تشكيل لجنة للتواصل مع أصحاب القرار، لكن طريقة العرض المهينة لمقاتلي المعارضة في شوارع مدينة "عفرين"، من قبل الميلشيات الكردية، فيما سمي "كرنفال الموت" أدى إلى الإحجام عن التواصل معهم.

في هذا الصدد، كشفت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" عن نية عدد من الأطراف المدنية في مناطق المعارضة المتاخمة لـ"عفرين"، والمتمثلة في "دارة عزة"، و"أطمة"، بالتزامن مع نية عدد من الفعاليات الأهلية في "عفرين"، تشكيل لجنة من المدنيين لإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض أهالي المنطقتين، لكن اعتراضات من أطراف عسكرية لدى الجانبين تحول دون ذلك.

وترفض الميليشيات الكردية تسليم جثث نحو 40 عنصرا، من مقاتلي الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، قضوا خلال الاشتباك بين الطرفين في "عين دقنة"، قرب مدينة "إعزاز" في ريف حلب الشمالي، ما تسبب بخروج مظاهرات للمطالبة بالكشف عن مصيرهم، بالإضافة لحالة نفور عامة من قبل الأهالي في مناطق المعارضة من الأكراد.

وعزا مسؤول كردي في مدينة "عفرين"، فضل عدم تشر اسمه، خلال حديثه لـ"زمان الوصل" سبب منع المقاتلين الأكراد لعبور شحنات المازوت إلى الحصار الذي تفرضه من وصفها بـ "الفصائل المتطرفة" على المدينة، ومنعها لدخول الشحنات الغذائية، فضلا عن القصف المتكرر من قبل تلك الفصائل لبلدة "جنديرس"، المتاخمة لبلدة "أطمة" الحدودية -وفق تعبيره.

وتأتي التوترات بين ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وفصائل المعارضة، على خلفية تمثيل الأولى بجثث الثوار في "عفرين"، ما دفع عددا من الفصائل لفرض حصار على المدن الكردية في الشمال السوري، ومنع مرور الشحنات الغذائية، إضافة إلى قصف فصائل المعارضة لعدد من معاقلهم في "جنديرس" و"عفرين"، ردا على استهداف الميلشيات الكردية للمدنيين على طريق "الكاستيلو" في حلب.

زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي