دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش" الكردية، يوم الأربعاء، وسط مدينة الحسكة على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى ضحايا من المدنيين، حسب ناشط كردي في الحسكة.
وأفاد الناشط "عبد العلي"، بأن الاشتباكات اندلعت بين قوات النظام وميليشيا "آساييش" الكردية في سوق مدينة الحسكة، ضمن المثلث المحصور بين شارع القامشلي في الغرب والخابور في الشرق وشارع فلسطين في الجنوب، حيث تشكل نقطة تمركز الميليشيا الكردية في دوار "مرشو" رأس المثلث.
وقال "العلي" لـ"زمان الوصل" إن المواجهات جاءت على خلفية محاولة ميليشيا الكردية الدخول إلى المركز الامتحاني في مدرسة الموحدة الخاصة للسريان، والذي تحرسه قوات النظام قرب شارع فلسطين في مركز المدينة، مشيراً إلى أن الملازم المسؤول عن المركز حاول منعهم، فنشب خلاف بين الطرفين، تحول إلى مواجهات قتل فيها أحد عناصر قوات الهجانة وأصيب عدد من عناصر الجانبين.
وأشار "العلي" إلى أن حالة من الهلع والخوف أصابت الطلاب الذين يتقدمون لفحص العلوم العامة اليوم في مراكز الامتحانات القريبة، والذين حُوصروا في المدارس خلال فترة اشتداد الاشتباكات بين الساعة 9:00 حتى الساعة 1:00 صباح اليوم، فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح تم نقلهم إلى المستشفيات.
وقالت ميليشيا "آساييش" على صفحتها الرسمية في "فيسبوك": إن "مرتزقة النظام تقوم بإطلاق النار الكثيف في الهواء ضمن سوق مدينة الحسكة، وتثير الهلع بين صفوف المدنيين والأهالي"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت مواجهات مماثلة اندلعت يوم 20 نيسان/أبريل المنصرم، بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة، أسفرت عن مقتل 17 عنصرا للميليشيات الكردية التابعة لـ(PYD)، ونحو 20 عنصرا من النظام وميلشيات "الدفاع الوطني"، إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، قبل أن تنتهي في اليوم الرابع باتفاق هدنة وتبادل المعتقلين بين الجانبين.
ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" أقصى جنوب المحافظة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية