أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسلحون يهاجمون مخيماً للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية

من معاناة سكان مخيم الرقبان للنازحين السوريين - ناشطون

علمت "زمان الوصل" أن مجموعات مسلحة تنتمي لإحدى قبائل بادية تدمر هاجمت مخيم "الرقبان" على الحدود السورية الأردنية مساء الإثنين.

وأشارت تنسيقية مدينة تدمر إلى أن المهاجمين، الذين وصفتهم بـ"قطاع طرق تحت حماية إحدى فصائل الجيش الحر"، اقتحموا خيام النازحين، متسلحين بعتادهم الكامل وسلطتهم في المنطقة، فتعدّوا على الحرمات، وسرقوا كل ما هو متوفر من حاجيات وخيام ومساعدات.

وأكدت التنسيقية أن المهاجمين أطلقوا الرصاص الحي على خزانات المياه وعلى من حاول مجابهتهم من الرجال، فسقط منهم عدد من الجرحى بعضهم في حالة خطرة.

ولم يكتفوا بذلك -حسب المصدر- بل اقتحموا النقاط الطبية والإسعافية والصيدليات وسرقوا ما تمكنوا من سرقته، وأتلفوا البقية، كما هددوا النازحين من أهالي تدمر خصوصاً بالطرد من المخيم، وكل ذلك بذريعة وتهمة أن أولئك المساكين قاموا بتسهيل دخول تنظيم "الدولة" إلى تدمر والسيطرة عليها.

وطالبت التنسيقية قادة الجيش الحر "ممن ادعوا خروجهم لنصرة هذا الدين وأهله"، بالنظر بعين الرأفة لحال "أهلنا المهجرين الذين هربوا من جحيم الأسد والتنظيم على حد سواء"، داعية إياهم إلى "العمل على حماية المخيم وسكانه المهددين من العصابات المنضوية تحت فصائلهم".

كما ناشدت التنسيقية المنظمات العربية والعالمية، إرسال فرق مراقبين وأطباء لزيارة المخيم والنظر لحاجات ومتطلبات نازحيه بأقصى سرعة.

وكشف عضو تنسيقية الثورة في مدينة تدمر الناشط "ناصر الثائر" أن المهاجمين وعددهم حوالي 3000 شخص من بينهم أكثر من 100 مسلح من قبيلة يُطلق عليها اسم "العمور" وعلى رأسهم "ماجد العذاب" هاجموا مخيم النازحين بحجة أنهم سهّلوا دخول تنظيم "الدولة" إلى المدينة.وأكد الثائر أن "سكان المخيم هربوا بعيداً عن بطش الأسد وداعش وأعوانهما موكلين أمرهم من بعد الله لبعض من فصائل الجيش الحر الموجودة بالمنطقة وحرس الحدود الأردني، إلا أن ظنونهم وأحلامهم خابت".

وأردف الناشط الثائر أن "عصابة قطاع الطرق تلك التي تحتمي بإحدى فصائل الجيش الحر لم تأبه لمعاناة النازحين المستمرة في ظل ظروف النزوح وويلاته فعمدت إلى التنكيل بهم وانتهاك حرماتهم" وأكد محدثنا أن "قائد المجموعات المعتدية هو أحد قطّاع الطرق" ولديه-كما أكد محدثنا- أسبقيات في الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة في المناطق النائية والبراري في ريف تدمر".

ويقع مخيم "الرقبان" في المنطقة المحرمة (المحايدة)، حيث تلتقي الحدود السورية العراقية الأردنية، ويبعد عن مدينة "الرويشد" الأردنية نحو 120 كم، وهي أقرب المدن إليه.

وكانت بعض الإحصاءات غير الرسمية أشارت إلى أن عدد النازحين فيه يقدر ما بين 18 و19 ألفاً حتى مطلع شباط فبراير الماضي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي