أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يدفع باتجاه المزيد من الطائفية بعد حادثة "الزارة".. علويون: هو المسؤول لكننا مستمرون خلفه

لم ينسَ موالون تحميل نظام الأسد مسؤولية ما يجري لهم - أرشيف

لم يغب الخطاب الطائفي يوما عن إعلام نظام الأسد بل كان دائما محرضا عليه، ولكنه كان يتخفى بين السطور والكلمات، ويطفو بين الفينة والأخرى كلما قتل "مدني علوي" أو كلما تلقى تعليمات بذلك من النظام.

مع خروج قرية "الزارة" بريف حماه الجنوبي (وغالبية سكانها من أبناء الطائفة العلوية) عن سيطرة النظام، وانتشار صور مقاتلين معارضين إلى جانب قتلى من القرية، تصاعدت وتيرة الخطاب الطائفي بشكل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي، أسهم بتعزيزه إعلام النظام.

*ذنب الطائفة
وفي سياق هذا التصاعد لم ينسَ موالون تحميل نظام الأسد مسؤولية ما يجري لهم.

زهير زيود كتب تعليقا مطولا في صفحة "أخبار بيت ياشوط المتحدة" متحدثا من المظلومية العلوية "دماؤنا غالية عند الله لكنها رخيصة عند القيادة والطوائف الأخرى، من مجازر ريف اللاذقية بحق الطائفة العلوية إلى مجزرة الزارة".

وأشار في تعليقه إلى عدم وجود مرجعية دينية موحدة تطالب بحقوق العلويين اسوة بالمسيحيين والدروز، وطالب بتوحد مشايخ الطائفة بمجلس واحد يعبر عن "وجع العلويين" حسب وصفه.

ورأت لما محمد في منشور لها أن ذنب الطائفة العلوية يتمثل في "ولائها لسيادة الرئيس بشار الأسد"، لكنها في الوقت ذاته دعت للاستمرار في هذا الولاء مشيرة إلى أن "الاضطهاد يحدث منذ زمن الأولياء" حسب قولها.

وتتعهد صفحة "شبكة أخبار الساحل السوري" الاستمرار بالكتابة عن "المجازر بحق الطائفة العلوية الكريمة، حتى انقطاع النفس".

*اعتدال 
وفي حين يبرر البعض الخطاب الطائفي المتصاعد، يرى آخرون أن الذين تحدثوا عما جرى في "الزارة" "هم نفسهم تجاهلوا تماما ولم يدينوا المجازر التي ارتكبها قائدهم وجيشه الذي يتحكم به أبناء طائفتهم وقتل فيها عشرات آلاف المدنيين من الشعب السوري في داريا والحولة وحلفايا والغوطة، بالكيماوي والبراميل والسواطير"، حسب منشور لأبي خالد العمري على صفحته.

في المقابل هناك من العلويين من تحلى بالعقلانية وتحدث بواقعية عما جرى في "الزارة" وما يجري في سوريا، بسام يوسف الصحفي السوري المعارض كتب على صفحته الشخصية يطالب الموالين بإدانة مجازر النظام اسوة بإدانتهم لما جرى في "الزارة".

"أدان عدد كبير من المعارضين مجزرة الزارة، ومنهم من تعرض هو أو أهله أو أقرباء له بشكل شخصي لوحشية لا تقل عن الوحشية التي تعرض لها ضحايا الزارة، بينما يغيب هذا عن الموالاة".

وانتقد اليوسف سيدة علوية تدعي الحضارة وحقوق الإنسان واليسار وقال إنها "ما بتشوف إلا الدم العلوي لما بينسفك وبتنزل صريخ وعويل ولطم وندب، وكل دم آخر بتشوف سفكه واجب إنساني لأنه إرهابي وقاعدة و.. و.."

*مسؤولية النظام
ويرى المحامي محمد السيد أن النظام هو من حرك النزعة الطائفية لدى العلويين وعزف على وتر الغرائز "للحفاظ عليهم في صفه منذ بداية الثورة" من خلال إيعازه لوسائل إعلامه للتركيز على إظهار الثورة على أنها إسلامية سنية ضد العلويين".

ويضيف في حديث لـ"زمان الوصل" "قدم النظام في حماه وحمص واللاذقية قرابين من العلويين تخلى عنهم وتركهم للموت المجاني، واستخدم ذلك في وسائل إعلامه على أنهم ضحايا إرهاب الطائفة السنية".

ويشير إلى أن النظام كان يعمد دائما إلى التضخيم الإعلامي الذي يصل حد الكذب لأي حادثة يتعرض لها علوي، وكان آخرها نشره صور مجزرة بانياس التي ارتكبها على أنها حدثت بحق العلويين في قرية "الزارة" على يد من وصفهم بالإرهابيين.

وكانت شخصيات معارضة ومثقفون وحقوقيون أدانت ما جرى في قرية "الزارة"، وطالبت بعدم تكراره، معتبرة أن مثل هذا العمل هو نسق النظام وطريقته في التعامل مع السوريين المعارضين له "ويتعارض مع ما قامت الثورة من أجله".

عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (137)

مواطن برئ منكم ومن النظام

2016-05-15

والله أنا ضد قتل أي مواطن سوري برئ مهما كانت طائفته ولكن فقط أريد أن أسأل بأي عرف أو قانون أو منطق أو دين تستباح قرية مدينة ويقتل أهلها وتسبى نساءها ولا يوجد بها أي قطعة عسكرية ولماذا لا يحرر العلويين مثلاً مدينة جبلة من السنة ويسبون نساءها ويقتلون رجالها كما تفعلون أم أن الدولة والنظام والحق والمنطق فقط لكم أيها المعارضة وتستبيحون كل ما هو مخالف لكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي