أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

100 يورو مساعدات تحوّل المعارض "محمد صالح" إلى "ممول للإرهاب"

المعارض المعتقل محمد صالح "أبو علي" - أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنَّ قاضياً في محكمة الإرهاب في دمشق أحال (الثلاثاء) المعارض السوري البارز محمد صالح "أبو علي" إلى محكمة الجنايات بتهمة "تمويل الإرهاب في سوريا"، وذلك على خلفية مساعدته العام الفائت 2015 بمبلغ 100 يورو، لعائلة فقيرة، في حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها بمدينة حمص، وفق المصدر.

واعتقل فرع المخابرات الجوية في مدينة حمص بأوامر من "جميل الحسن" رئيس إدارة المخابرات الجوية في سوريا، في 23/ 10 /2015، القيادي البارز في الحراك الديمقراطي السلمي السوري، محمد صالح "أبو علي" بعد مداهمتهم منزله في حي "الشماس" بمدينة حمص، وصادروا جهازي كمبيوتر محمولاً وثابتاً وكل أجهزة الاتصال الموجودة آنذاك في منزل الصالح.

وتم نقله إلى إدارة المخابرات الجوية وبعد نحو شهرين من التحقيقات أحالته الإدارة إلى محكمة الإرهاب في 30 /12/ 2015، وتم إيداعه بعدها في سجن دمشق المركزي (سجن عدرا).

وأشار المعارض والكاتب الصحفي "محمد ديبو" لـ"زمان الوصل" إلى أن "أبو علي من أشرس المناضلين ضد نظام الأسد، ومن أكثر المناضلين الذين أبقوا على بوصلتهم واضحة ضد الاستبداد، مضيفاً أنه "قرر البقاء في حمص حتى لحظة اعتقاله وكان خلال تلك الفترة يقوم بتقديم كل ما يستطيع لأهالي النازحين وأهالي حمص".

وأكد "ديبو" أن المعارض المعتقل "أبو علي" ظل مناضلاً سلمياً حتى اللحظة الأخيرة وهو ما كان يخيف النظام منه، ففبرك له تهمة الإرهاب في حين أنه لم يعمل إلى على تقديم المساعدة لكل من يحتاجها".

وأردف محدثنا أن المذكور تعرض لمواقف كثيرة غير مريحة أثناء تقديمه يد العون على خلفية انتمائه الديني، إلا أنه أبى إلا أن يؤدي واجبه على أكمل وحه وهذا هو المهم وبقي كذلك حتى لحظة اعتقاله.

وكان المعارض المعتقل أبوعلي صالح قد قال أمام القاضي الذي رفض إخلاء سبيله -وفق ناشطين- "أنا أقر وأعترف أنني عملت بكل أمكانياتي لوقف هدر الدم السوري بل كنت أتمنى أن أوقف كل آهة ألم لسوري ومن أجل ذلك تواصلت مع جميع من ساعدوني على ذلك".

وأضاف في مرافعته: "إذا كان ذلك جريمة فإنني أعترف بجريمتي وسوف أتابع عملي ما استطعت متمنياً أن يسود القانون وقوته لا قانون القوة"، وختم بالشكر "لمن بقي ضميره صاحياً". 

وطالب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا للعمل الفوري من أجل الإفراج عن المعارض البارز "محمد صالح"، وكافة معتقلي الرأي والضمير في سجون ومعتقلات النظام، والذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف معتقل.

ونقل المرصد عن مصدر داخل المعتقلات الأمنية، بأن ما لا يقل عن 60 ألف منهم، استشهدوا تحت التعذيب في هذه المعتقلات، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد نحو 14 ألفاً منهم حتى اللحظة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي