أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاجئون العراقيون يعيشون أوضاعاً صعبة في مخيم "الهول" بريف الحسكة

لاجئون ينتظرون الطعام في مخيم "الهول" - ناشطون

تعاني مئات العائلات العراقية، هذه الأيام، أوضاعا إنسانية صعبة في مخيم "الهول" للاجئين بريف الحسكة الشرقي، بعد فرارهم من محافظة نينوى العراقية، التي يسيطر على عاصمتها الموصل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأفادت مصادر محلية، بمطالبة اللاجئين العراقيين المقيمين بمخيم "الهول"، السماح لهم بالعبور إلى مناطق شمال العراق، خاصة بعد وصول المزيد من العائلات الهاربة من الحرب في مناطقها إلى المخيم شرق الحسكة، حتى فاق عددها 500 عائلة، بينما لا تزيد طاقته الاستيعابية عن 200 عائلة، ما أجبرهم على العيش في خيام أقيمت مؤخراً.

وأضافت المصادر بأن أهالي المنطقة عاجزون عن مساعدة اللاجئين، كونهم يقاسون الظروف ذاتها، لاسيما أنهم عادوا إلى منازلهم بداية الشهر الجاري، بعد توسط وجهاء العشائر العربية لدى الإدارة الذاتية الكردية، لإنهاء حالة النزوح التي يعيشونها في قرية "أم حجيرة خواتنة" منذ سبعة أشهر، مشيرة إلى اعتماد الأهالي على تهريب المواد الغذائية وبعض الأدوية من الحدود العراقية عن طريق النازحين، وذلك لتأمين احتياجاتهم إثر نقصها وفقدان بعضها وإن توفرت بأسعار مرتفعة.

وتقدم "جمعية الحسكة الخيرية"، التي ساهمت في إصلاح بيوت المخيم، تقدم ما تستطيع من مساعدات للاجئين بالتعاون مع إدارة المخيم، المعينة من قبل الإدارة الكردية، خصصت للنازحين صهريجا لنقل مياه الشرب، والأدوية والغذاء لمعظم الواصلين إلى المخيم، ضمن إمكاناتها الضعيفة، وسط غياب كلي للمنظمات الإنسانية.

وتحدث مسؤولو الإدارة الذاتية الكردية، عن "إنشاء 250 خيمة جديدة لاستيعاب الكم الهائل من اللاجئين العراقيين" إلى مخيم "الهول"، والذين قدر عددهم بأكثر من 500 عائلة، مشيرين إلى العمل على "توصيل شبكة الكهرباء لإنارة المخيم عبر إصلاح الشبكة وتوصيل الخطوط من جهة منطقة رميلان"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية.

وكانت الإدارة الذاتية الكردية، افتتحت مخيم "الهول" لاستقبال النازحين في 21 نيسان/ ابريل الماضي، لاستيعاب النازحين من مناطق المواجهات داخل الأراضي العراقية، والعالقين على الحدود السورية -العراقية، حيث وصلوا إلى المخيم على دفعات.

ومخيم "الهول" يقع غرب البلدة المسمى باسمها بنحو 5 كم، ويتضمن 130منزلاً، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 200 عائلة، أنشأ خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، قبل أن يفرغ، حين بدأ النظام بقصف "الهول" نهاية 2012 وبداية 2013، ثم تحول لسكن تقطنه عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" الأجانب.

يشار إلى أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، سيطرت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة "الهول"، ضمن حملتها العسكرية الأولى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" من تأسيسها منتصف تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته.

الحسكة - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي