استمرت المواجهات بين تنظيم "الدولة" وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الجمعة، في المنطقة بين مدينة "الشدادي" وبلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي، وسط قصف لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "حزب الاتحاد الديمقراطي" انتقلت إلى محيط "الزيانات"، بعد سيطرة الأول على "كشكش زيانات" يوم أمس، بمساندة طائرات التحالف الدولي.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن "القوات الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً، تقدمت في المنطقة بفعل غارات جوية من قبل طيران التحالف الدولي في محاولة منها للسيطرة على الطريق الواصل بين مدينة "الشدادي" وبلدة "مركدة" على الضفة اليمنى لنهر الخابور (الغربية)، مضيفة أن الطيران أغار على مواقع التنظيم في مناطق المواجهات وخاصة قرية "زيانات" التي تحوي ابنية البلدية والوحدة الإرشادية، وقرية "الوردية" التابعة لبلدية "الفدغمي"، التي باتت المواجهات على مشارفها.
وأشارت المصادر إلى انسحاب التنظيم صباح الجمعة من بلدة "الفدغمي" على ضفة نهر الخابور اليسرى (الشرقية)، كما استهدف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" بقذائف الهاون.
وكانت نحو 300 عائلة نزحت من قرية "كشكش الزيانات" إلى قرى "البجاري" و"أم غربة" المحاذية للحدود العراقية، هرباً من المعارك والقصف، وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية، وفق المصادر ذاتها.
ولازال تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على بلدة "مركدة"، آخر معاقله في محافظة الحسكة، وسط شبه ثبات لنقاط الاشتباك مع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" قرب قريتي "الدشيشة" و"تل الجاير" من جهة الحدود العراقية وقرية "كشكش" جنوب مدينة "الشدادي"، فيما تسعى "القوات الديمقراطية" لانتزاع البلدة من التنظيم لتنتقل المواجهات إلى محافظة دير الزور المجاورة.
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سيطر على بلدتي "الشدادي" و"العريشة" في شهر شباط/فبراير الماضي، بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، لعبت فيها طائرات التحالف الدولي دوراً حاسماً.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية