أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الوضع الإنساني في الوعر يدق ناقوس الخطر.. الميليشيات تقصف قصر محافظ النظام وتتهم الثوار

مادة الخبز.. لم تدخل إلى الحي منذ تاريخ 12 آذار/ مارس الماضي - زمان الوصل

ذكرت مصادر أهلية من داخل حي "الوعر" المحاصر في حمص لـ"زمان الوصل" أن الوضع الإنساني داخل الحي، بعد 3 أشهر من تعطيل الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، أصبح مأساويا.

وقال الناشط الإعلامي، وعضو التجمع المدني أبو فيصل لمراسل "زمان الوصل" في حمص، إن كافة المحلات التجارية بالوعر، أصبحت فارغة تماما، ولا يتواجد في السوق الرئيسي سوى المنظفات ومادتي "الجرجير" و"البقدونس"، المنتجتين داخل الحي المحاصر.

وأشار إلى أن مادة الخبز، أهم مادة غذائية، لم تدخل إلى الحي منذ تاريخ 12 آذار/ مارس الماضي، وتقوم سيدات الحي حاليا بصناعة الخبز، المكوّن من الطحين والرز والمعكرونة والفاصولياء المجففة، بطرق بدائية داخل منازلهن على الحطب وبقايا البلاستيك، منوها بأن كيلو الطحين أصبح يباع حاليا بالسوق السوداء بنحو 2000 ليرة سورية، بعد نفاذه من معظم البيوت.

*قصف قصر المحافظ 
وفي سياق متصل قصف جيش النظام حي "الوعر" بالأسلحلة الثقيلة أمس الاثنين، وقال أبو فيصل لـ"زمان الوصل" إن ميليشيات شيعية موالية للنظام في "الجزيرة 9" التابعة لحي "الوعر"، بجوار "المزرعة" استهدفت عدة مواقع للنظام بقذائف الهاون، منها ما يقع على أطراف الحي الغربي بالقرب من الفرن الآلي، ومنطقة البساتين، ومواقع أخرى بينها قصر محافظ النظام في حي "الغوطة"، مضيفا بأن الرد أتى مباشرة من إعلام النظام الرسمي (سانا)، بأن مجموعات مسلحة من داخل "الوعر"، هي من قامت بعمليات القصف، بالتزامن مع عملية تحريض كبيرة تقوم بها ميليشيات موالية من أحياء "الزهراء" و"النزهة" وقرية "المزرعة" ضد "الوعر" وهدنته المعطّلة كليّا.

وأشار الناشط أبو فيصل إلى قيام الميليشيات الموالية للنظام بتعطيل الموافقة الأمنية، وبشكل مستمر، التي تعطى عادة لقوافل المساعدات الأممية، التي كان من المقرر دخولها إلى "الوعر" الخميس الماضي.

*تحميل الأمم المتحدة المسؤولية
ووجه مكتب الرئاسة بمجلس محافظة حمص الحرة، يوم أمس الاثنين كتابا عاجلا إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا "يعقوب الحلو"، أوضح فيه الوضع المأساوي للسكان داخل الحي المحاصر، بعد 3 أشهر من قيام النظام بتعطل الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة.

وجاء في الكتاب، أن سكان حي الوعر المحاصر ممنوع عليهم إدخال الطعام بما فيه الخبز منذ 90 يوما، كما قصف النظام الحي بصاروخ أرض-أرض، ارتقى على إثره فتاة (16عاما) وسيدة (45عاما)، وأصيب أكثر من 10 آخرين.

وأكد كتاب المحافظة أن النظام ، قطع كافة الخدمات عن الحي المذكور، بما فيها الكهرباء التي يقتصر مجيئها على 50 دقيقة كل 24 ساعة، مما يهدد حياة مرضى الغسيل الكلوي، ومرضى القلب والأطفال الخدّج، الذين يحتاجون لرعاية خاصة، كما منع النظام دخول الأدوية الإسعافية والجراحية منذ أكثر من عامين ونصف.

وطالب مجلس محافظة حمص الحرة، ممثل الأمم المتحدة، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والقيام بواجباته الإنسانية بغض النظر عن أي ظروف سياسية تمر بها الأحداث السياسية.

وحمّل كتاب المحافظة الأمم المتحدة، كامل المسؤولية في حال ازداد تدهور الأمور خلال الأيام القلية القادمة.


حمص - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي