أعلنت قيادة جيش النظام تمديد الهدنة في ريف اللاذقية ليومين إضافيين اعتبار من بداية الثلاثاء حتى نهاية الأربعاء من الأسبوع الحالي، بعد مرور 10 أيام على آخر تمديد لها بتفاهم أمريكي روسي، ساد فيها بعض الهدوء.
ونقلت وسائل إعلام نظام الأسد أن الهدنة ستشمل مدينة حلب أيضا التي بدأت فيها قبل 3 أيام فقط، رغم تأكيد سكان المدينة عدم التزام النظام بها خلال أيام الهدنة الثلاثة الأولى.
وكان ريف اللاذقية شهد حالة هدوء مؤخرا لم يعهدها خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الثورة المسلحة، تخللتها بعض قذائف وصواريخ أطلقها النظام على قرية "الناجية" وبلدة "بداما" التابعتين لجبل الأكراد، إضافة لمناوشات بالرشاشات المتوسطة على محور قرية "الكبانة".
واستغرب أبو محمد قنيفدي، وهو قائد كتيبة في الجيش الحر بريف اللاذقية، الالتزام المفاجئ للنظام بالهدنة خلال الأيام العشرة الماضية، ولفت إلى اعتياد المدنيين والفصائل المسلحة على الخروقات الكبيرة خلال الشهرين الماضيين من عمرها.
وعزا التزام النظام بالتهدئة إلى "تفرغه لقصف حلب وتدميرها على رؤوس ساكنيها" ودعا فصائل المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية إلى انتهاز فرصة نقل النظام لعدد كبير من جنوده إلى حلب، وشن هجوم واسع بهدف استعادة القرى والمواقع التي خسروها في ظل القصف الروسي.
وتساءل في حديث لـ"زمان الوصل" لماذا علينا الالتزام بالهدنة فيما يستمر النظام بخرقها؟"
وكانت أمريكا وروسيا أقرتا هدنة في 27 شباط فبراير الماضي شملت بعض الجبهات في سوريا ومنها جبهة الساحل، ويجري تمديدها كلما أشرفت على الانتهاء.
عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية