أثار مقال لـ"حكم البابا" عما سماها "العمالة لأجهزة المخابرات".. أثار شجون وتعليقات موالين ومعارضين على حد سواء، حيث رأى فيه مؤيدون اعترافا دامغا بما كان يسوقه نظامهم من اتهامات للمعارضة بالتبعية للدول الغربية واستخباراتها، فيما هاجمه أحد المعارضين بشدة واعتبره (أي كلام البابا)، خطوة لـ"حفظ طريق العودة إلى حضن النظام".
وفي مقال له بعنوان: "هل أصبحت العمالة اختلاف رأي والخيانة وجهة نظر؟"، رمى "البابا" اتهاماته يمينا ويسارا باتجاه أكثر من شخص وتيار، مسميا البعض منهم، ومعيبا عليهم الارتماء في أحضان كل من هب ودب من أجهزة المخابرات، ومختتما مقاله بالقول: "دائماً يشغلني سؤال لهؤلاء: إذا كنتم مستعدين للارتباط بهذا العدد الكبير من أجهزة المخابرات، ووضع مهاراتكم في خدمتها، أين كانت مشكلتكم مع النظام السوري ومخابراته؟".
وتلقى المقال سيلا من التعليقات التي افتتحها أحد المؤيدين بقوله: "أخيرا اعترفتم بالخطأ، لكن الاعتراف بالذنب فضيلة"، وعقب موال آخر: "هذا المقال يدل على أنه (البابا) أسقط من سلة العطايا ولا يدل إطلاقاً على نقاء هدف أو وطنية مشاعر، فهو كان جليسهم وشريكهم إلى أن أهمل ونسي في خضم التموضعات الجديدة لدول الطوق الخياني".
ورد ثالث على سؤال "البابا" الذي ختم به مقاله، معلقا: "السؤال يجب أن يكون إذا كان الأسد عميلا لأميركا كما كانت تخبرنا المعارضة فلماذا تقدم أمريكا كل هذا الدعم المالي للمعارضة لإسقاط الرئيس بشار".
أما في طرف "المعارضة" فهب "حبيب صالح" لمهاجمة "البابا" قائلا: أعتقد أن أول من تنطبق عليه أوصاف التعامل مع المخابرات هو حكم البابا ,الذي اشتهر عنه انه كان كاتبا عند إذاعات النظام وبرامجه وحكاياه، يوقع برفاقه وإعلامييه ومثقفيه، واشتهر عن حكم أنه الطائفي الرخيص الأسود، واليوم هاهو يمهد لحفظ طريق العودة، ظنا منه أن طريق التوبة والعبودية وحضن النظام أكثر دفئا، وهاهو يمهد للعودة باجتياح المعارضة.
وختم "صالح": ورغم أن كل ماقاله صحيح!، ولكن لماذا لم يقله إلا على أبواب معركة حلب !وفي إطار تصفيات حسابات اقتضتها التطورات الحاصلة".
بدوره انبرى "عمار مصارع" ليرد على "حبيب" ويصف اتهام الأخير لـ"البابا" بأنه "رخيص"، قائلا: "أعتقد أن كلامك ياسيد حبيب رخيص وفيه اتهامات لا سند لها وتبدو جاهلا بحكم البابا.. وبما قدمه للثورة قبل أن يتصدرها الفاسدون والنقاقون الفارغون.. عيب هذا الكلام".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية