دخل "جيش الإسلام" على خط أزمة المعتقلين في سجن حماة المركزي من خلال إطلاق القيادي وكبير المفاوضين في وفد المعارضة "محمد علوش" لمبادرة تدعو لمبادلة المعتقلين بأسرى النظام لدى "جيش الإسلام".
ولا يبدو حتى اللحظة أن النظام بوارد الاستجابة لمبادرة "علوش" وهو الذي رفض في وقت سابق القبول بتسلم أسراه لدى "جيش الإسلام" دون مقابل، الأمر الذي كشف عنه "علوش" في تصريح سابق لـ"زمان الوصل" أكد فيه أن لدى "جيش الإسلام" 23 أسيرا عرض على النظام أن يرسل من يأخذهم من دون مقابل ولكنه رفض، وكان ذلك بعلم الأمم المتحدة.
مبادرة "علوش"، تأتي في وقت أكدت فيه مصادر لـ"زمان الوصل" من داخل سجن حماة أن قوات النظام تستعد مجددا لاقتحام السجن بعد فشلها في المرات السابقة.
وأفاد أحد نزلاء السجن بأن قوات النظام قطعت الكهرباء والماء عن السجن ومنعت إدخال أي نوع من الغذاء والدواء إلى داخله، وأن الأغذية نفذت وبدأ المعتقلون بتجميع الخبز اليابس وتناوله، مشيرا إلى أن المعتقلين يخاطرون بأنفسهم بالخروج إلى ساحة السجن لتعبئة مياه الأمطار، بعد ضرب قوات النظام خزانات وبراميل المياه.
وقال المعتقل لـ"زمان الوصل": "هناك عدد من المعتقلين يعانون مرض السل والسكري وأمراض القلب، مناشدا الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وجميع الجهات المعنية بالتدخل لمنع مجزرة محتملة".
وأوضح نزيل آخر لـ "زمان الوصل" أن الأوضاع داخل السجن هادئة (لغاية مساء السبت) مع استمرار قوات حفظ النظام والشرطة في المحافظة بمحاصرة السجن.
ودعا إلى ضرورة تدخل الصليب الأحمر للإشراف على ملف إخلاء السبيل، بعدما طردت قوات حفظ النظام متطوعي الهلال الأحمر السوري من السجن.
وطالب باسم السجناء بضرورة تقديم ضمانات من الصليب الأحمر تحفظ حياتهم وتتعهد بعدم التعرض لهم. مشيرا إلى أن عملية التفاوض مازالت جارية بين مجموعة من المعتقلين نيابة عن النزلاء الـ1600 وبين قوات حفظ النظام من أجل تدخل الصليب الأحمر والإشراف على آلية إخلاء السبيل.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية