بين "الفرنسية" و"سانا".. كوكب حيرانة

فضحت وكالة "فرانس برس" من حيث لاتدري، وربما من حيث لاتريد.. فضحت حقيقة "المصالحة" و"قافلة المساعدات" الروسية التي وزعت في قرية "كوكب" بريف حماة.

فقد نشرت وكالة "فرانس برس" يوم الأربعاء صورا لوصول ما سمته "قافلة عسكرية" إلى "قرية صغيرة قرب حماة"، في إشارة إلى قرية "كوكب" التي تبعد نحو 20 كيلومتر شمال مدينة حماة.

وأظهرت صور الوكالة الفرنسية صورا لجنود روس مدججين بالسلاح الفردي والثقيل، منتشرين في البلدة وبين "السكان"، مع انعدام أي مظهر يوحي بأن هؤلاء قدموا لتوزيع "المساعدات" أو الإشراف على "مصالحة محلية".

ولم تلقتط عدسة "الفرنسية" أي صورة لعربة أو شحنة مساعدات روسية أو غير روسية، كما لم تشر في تعليقها على الصور لأي مفردة من قاموس "الإغاثة".

بينما نشرت وكالة أنباء النظام (سانا) في نفس اليوم (يوم الأربعاء) خبرا مفاده عودة "أكثر من 2000 مهجر جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية إلى منازلهم في قرية كوكب بعد توقيع مصالحة محلية في القرية".

ونوهت "سانا" بأن الروس وزعوا "دفعة من المساعدات الإنسانية المتضمنة مساعدات غذائية وطبية وإغاثية ومسلتزمات للأطفال مقدمة من روسيا الاتحادية على أهالي قرية كوكب".

ولم ترفق "سانا" بخبرها أي صورة للحظة "توقيع المصالحة"، أو لـ"الأهالي العائدين" الذين يناهزون ألفي شخص، ولا حتى صورة لـ"تسليم عدد من المسلحين" أنفسهم وأسلحتهم!

وكل ما نشرته "سانا" مع خبرها صورتان صغيرتان جدا وضعيفتا الدقة، وغير واضحتي المعالم (لا معالم جغرافية أو عمرانية تشير إلى أنهما التقطتا في كوكب)، بعكس صور "فرانس برس" التي تظهر معالم لا تخطئها العين تشير إلى قرية "كوكب" في ريف حماة.

زمان الوصل