نظّم عدد من الناشطين والكتاب والإعلاميين والصحفيين والفنانين السوريين حملة توقيع أعلنوا فيها استياءهم الشديد وإدانتهم لحملة "التزوير والتضليل الممنهج"، التي يمارسها الإعلام المصري في تغطية مجازر حلب الأخيرة "بأبشع صور الافتراء والادعاءات الكاذبة".
ولفت موقعو البيان إلى أن "هذا الإعلام ادعى حيناً أن صور المجازر في حلب قديمة، ومرة عبر الادعاء أن المجازر حدثت في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وثالثة عبر فبركة روايات سخيفة تنم عن جهل مطبق بالأحداث الجارية".
ووصف البيان ما تقوم به آلة الإعلام المصري بـ"التهريج والجهل الفاضح" ويأتي ذلك -حسب البيان- في الوقت الذي تدمر به طائرات الأسد وروسيا واحدة من أعرق حواضر الشرق، حيث ينتشل السوريون جثث أبنائهم أشلاء من تحت أنقاض بيوتهم وأحيائهم المدمرة.
وأعرب الموقعون عن استغرابهم من هذا العداء الإعلامي في الوقت الذي زعمت فيه مصر من قبل، أن وجهة نظرها حيال الملف السوري متطابقة مع وجهة النظر السعودية.
وتابع منظمو الحملة في بيانهم أن "الإعلام المصري اليوم لا يعبر عن شيء أكثر من كونه معبراً عن وجهة نظر النظام الحاكم".
ووجه الناشطون الشكر للإعلام السعودي على تغطيته لجرائم الأسد بمهنية وإحساس بالمسؤولية الصحفية، بعيدا عن الهذر والجهل والإسفاف المهني الذي بلغه الإعلام المصري في التشفي بآلام السوريين، واختصار الدولة والوطن وسورية كلها ببقاء مجرم الحرب بشار الأسد".
وطالب منظمو الحملة من الموقعين التقيد بكتابة الاسم والصفة في التعليقات لتسهيل حصر الأسماء عند إرسال البيان إلى وسائل الإعلام.
وحفل الإعلام المصري بكثير من الإهانات بحق الشعب السوري، وكان آخر الأحداث ضمن هذا السياق ما قام به الممثل المصري أحمد آدم، حين سخر من تغطية الإعلام لحقيقة ما يجري في مدينة حلب من مجازر يرتكبها طيران الأسد وحليفه الروسي.
واعتبر "آدم" بلغة لا ينقصها الإسفاف والمستوى المتدني والتهريج، أن كلام القنوات عن مجازر تجري في حلب، إنما هو مأزق يعيشه الأمريكان و"تركيا"، وبطبيعة الحال "الإخوان المسلمون" شماعة المصرييين المؤيدين لعبد الفتاح السيسي.
آدم اعتبر أن العويل والصراخ والآلام التي تعيشها حلب تحت وقع البراميل والصواريخ والطائرات، كذبا، وأن ما يجري هو عكس ما يقال، مكتفيا بذريعة أن من يقدم هذه الأخبار قنوات يكرهها النظام الذي يؤيده الفنان الذي يقدم برنامج "بني آدم شو" على إحدى القنوات المصرية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية