أكد مركز حماة الإعلامي أنه تم تسجيل 40 حالة اختناق بين معتقلي سجن حماه المركزي لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع وانقطاع المياه عن السجن أثناء محاولة النظام اقتحامه.
بالمقابل استهدفت فصائل الثوار مطار حماة العسكري بصواريخ "غراد" رداً على اقتحام قوات الأسد للسجن.
وبدأت قوات تابعة للنظام مساء اليوم محاولة لاقتحام سجن حماة، مترافقة مع إطلاق الرصاص الحي والغازات الخانقة، لإنهاء حالة استعصاء نفذها قرابة 800 معتقل، احتجاجا على أوضاعهم المزرية والأحكام الجائرة التي تصدر بحقهم.
وقالت أنباء متقاطعة إن محاولة الاقتحام جاءت عقب انهيار "مفاوضات" بين ممثلين عن المعتقلين وآخرين عن النظام، فيما حذر ناشطون من ارتكاب مجزرة قد يذهب ضحيتها العشرات وربما المئات من المعتقلين، الذين يواجهون رصاص النظام.
ومنذ بداية الشهر الحالي، ينفذ المعتقلون في سجن حماة المركزي ما يمكن تسميته "استعصاء"، في خطوة تهدف للضغط على النظام، ولجلب الاهتمام إلى مأساتهم التي تعد جزءا من مأساة أكبر تستنزف وجدان ملايين السوريين ممن لديهم أقارب وأصدقاء خلف قضبان المعتقلات وفي أقبية المخابرات، ويقدر عددهم الإجمالي بنحو250 ألف معتقل.
ونجح معتقلو سجن حماة في جولة المفاوضات الأولى مع النظام، ليضمنوا إطلاق ما يقارب 45 معتقلا على دفعات، بواسطة من الهلال الأحمر السوري، لكن المفاوضات تعرقلت بعد هذا ليختار النظام أسلوبه المعهود في الاقتحام والهجوم بالرصاص، وسط قطع للماء والكهرباء عن مهاجع المعتقلين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية