تسببت أمطار تساقطت صباح اليوم الجمعة على ريف اللاذقية بأضرار مادية في مخيمات النازحين، حيث دخلت السيول عددا من الخيام، وتحولت ساحات المخيمات وطرقاتها إلى مستنقعات أعاقت التنقل ومحاولات المساعدة.
وأشار "عبد الجبار خليل" مدير مخيمات ريف اللاذقية إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في غير موعدها، بللت أمتعة كثير من العائلات، بسبب اهتراء الخيام جراء تكرار عمليات النزوح.
ولفت إلى أن الأمطار أفسدت مؤونة وأمتعة البعض التي بقيت في العراء، حيث لم يحصلوا على خيام بعد، مشيرا إلى وجود نقص بعدد الخيام "يجب الإسراع على سده تحسبا لمفاجآت الطقس".
ونقل مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "مجد الناجي" أن عددا من مراكز الدفاع المدني بادرت لمساعدة المتضررين، وأفاد أن النازحين ناشدوا مؤسسات المعارضة المبادرة لتأمين الخيام اللازمة، وتوفير الخدمات والبنى التحتية التي تجنبهم الطين والسيول في حال تكرار سقوط الأمطار.
وكانت أمطار غزيرة هطلت ليلا واستمرت حتى ظهيرة اليوم بعد انحباس طويل، وتدنت درجات الحرارة بشكل واضح.
وتنتشر عشرات المخيمات في عدد من قرى ريف اللاذقية وإدلب الغربي المحاذية للحدود التركية، أقيم كثير منها على عجل للفارين من القصف الروسي الذي تزامن مع سيطرة قوات النظام على غالبية القرى بجبل الأكراد والتركمان.
وبادرت عدد من المؤسسات الخيرية لـتوفير بعض المستلزمات، ولكنها لم تكن كافية، ولم تأخذ في الحسبان احتمال تساقط الأمطار هذا العام مجددا، حسب قول بعض قاطني الخيام.
عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية