بعد أحد عشر عاماً على إطلاقها، لا تبدو "زمان الوصل" مؤسسة إعلامية تقليدية، وما يعزز من هذا الشعور هو قناعتها بأن العالم يتغير، وأن الإعلام جزء أصيل في هذا التغيير، سواء بالمحتوى أو الشكل، لذا فإنها لم تعتمد فكرة هدم موقعها كمنصة سوريّة أصيلة، بل بنت على هذه الفكرة لتنافس وتصل إلى مرتبة الصحيفة السورية الأولى في البيانات الرقمية العالمية، إذا تضعها مؤسسة ALEXA العالمية المتخصصة بتحليل وتصنيف وسائل الإعلام على رأس قائمة وسائل الإعلام السورية الالكترونية على مستوى العالم، وبفارق آلاف المراتب عن ما يليها من المؤسسات.
لقد فهمت زمان الوصل كيمياء الجيل الجديد من الإعلام، ودخلت فيه بجرأة، بدأت بجهود فردية لشخص مطلقها "فتحي بيوض" ليس من دمشق التي يفترض أن تكون عاصمة النجاح، بل من مدينة حمص، ولعلها مفارقة عجيبة أن تتم معاقبة هذه المدينة وتدميرها وتغيير هويتها، فيما تحافظ "زمان الوصل" على مكانتها، بل وتثبت مقولة أن "كل مو هو محلي أصيل هو عالميٌّ أصيل".
لن تتسع هذه الرسالة للحديث عن ما قدمته الصحيفة من ملفات عجزت عن إنجازها مؤسسات إعلامية كبرى، بميزانيات ضخمة، لكن يصحّ التذكير بما لا يعرفه غالبية الجمهور بأن "زمان الوصل" تضمُّ نخبة أمهر إعلاميي سوريا، وهذا جزء مهمّ في فهم سرّ نجاحها وتطورها.
اليوم بعد الجريدة الإلكترونية، ونسختها الإنكليزية، وموقعها الاقتصادي، وبنك معلوماتها الثمين، قررت "زمان الوصل" استكمال المهمة، لتكون عين متابعيها وصوتهم، ولتكون جزءاً أساسياً من عالم جديد ومتحول، في تقنية خدمة الفكرة، والتخديم على من يريد أن يعرف أكثر.
زمان الوصل TV .. تلك الشارة تذكروها جيداً، لأنها لن تنقطع عن مفهوم "زمان الوصل" الأم، وها هي إذ تقدم موقعها الجديد TV.ZAMANALWSL.NET إنما تريد أن توجه رسالة بأن القادم أكثر.
علي عيد -مدير تحرير "زمان الوصل TV"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية