عيادة متنقلة لعلاج اللاجئين المرضى على الحدود السورية التركية

وتستهدف الحملة اللاجئين السوريين المقيمين في القرى البعيدة عن أماكن انتشار المراكز الصحية وتقديم جزء من الخدمة الطبية اللازمة لهم وذلك من خلال جولات أسبوعية يقوم بها فريق "توليب" بإشراف طبيب مختص.

وأشار "فهد محمد الخلاوي" طبيب الحملة لـ"زمان الوصل" إلى أن "البرنامج يشرف عليه فريق طبي تطوعي ويشمل كافة القرى والمخيمات في المناطق الحدودية التركية السورية ومنها قرية "تيزين" والعديد من المخيمات على طريق باب الهوى أي كل تجمع سكاني غير مغطى صحياً".

يشمل برنامج الحملة دراسة أهم الحالات المرضية ومعالجتها من قبل فريق طبي تطوعي. وبخاصة أمراض الأطفال والأمراض الداخلية والسكري والضغط والجلدية ويُعطى المريض الدواء المتوفر بعد المعاينة -كما يؤكد محدثنا.

ولفت "فهد الخلاوي" الذي عمل 4 سنوات كطبيب متطوع في الهلال الأحمر السوري في حمص إلى أن "أكثر الأمراض شيوعاً التي لاحظها فريق الحملة هي فقر الدم والتهاب القصبات والتهاب اللوزات وسوء التغذية بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة للاجئين، إضافة إلى السكن غير الصحي بسبب الأوضاع المعروفة لسكان الخيم والكثافة السكانية داخل هذه الخيم، ونوّه محدثنا إلى أن "فريق الحملة لاحظ حالات إصابة بالقمل والجرب وجدري الماء".

وتواجه العيادة المتنقلة كما يؤكد "الخلاوي" العديد من الصعوبات والعراقيل ومنها عدم توفر أدوات الفحص الأساسية، مشيراً إلى أنه اضطر لتأمين هذه الأدوات بشكل شخصي، بالإضافة لعد توفر جهاز تحال سكر الدم والافتقار لسيارة عيادة متنقلة وقلة الأدوية". 

وانطلق برنامج العيادة المتنقلة منذ أسبوعين، حيث تم معاينة ومعالجة حوالي 15 مريضاً فيما تلقى 25 مريضاً الخدمات الطبية المطلوبة في الأسبوع الثاني، ولفت طبيب العيادة إلى وجود حالة مرضية نادرة لوحظت في قرية "تيزين" لطفلة في الثالثة من عمرها لديها غياب شرج خلقي وأُجري لها عملية جراحية لشرج مضاد للطبيعة في الخاصرة وهي -كما يؤكد- بحاجة لعملية تصنيع شرج.

وتضم منظمة "توليب" مركزاً للعلاج الفيزيائي استقبل خلال الشهر الأول من افتتاحه 17 حالة إصابة وتم تقديم 96 جلسة تأهيل فيزيائي للمصابين.