أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالدليل الرقمي.. الثوار ينالون النصيب الأكبر من مفخخات التنظيم خلال نيسان، والمليشيات الكردية في المؤخرة

سبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت قائمة بـ122 "استشهاديا" لدى التنظيم

أظهر رسم توضيحي نشرته "وكالة أعماق" أحد أهم المنابر الإعلامية الناطقة باسم تنظيم "الدولة" أن الثوار نالوا النصيب الأكبر من مفخخات التنظيم في سوريا خلال شهر نيسان/إبريل 2016.

وكشف الرسم عن أن الثوار الذين تطلق عليهم "أعماق" تسمية "المعارضة السورية" نالوا حصة الأسد من مجمل عمليات التفجير التي نفذها التنظيم في سوريا خلال الشهر الفائت، وبواقع 12 عملية من أصل 23 عملية، أي بنسبة 48.

ورغم أن التنظيم ينصّب نفسه عدوا لنظام بشار الأسد باعتباره نظاما "نصيريا" مدعوما من "الرافضة"، فإن حصة النظام ومليشياته كانت فقط 10 مفخخات، بينما كان نصيب المليشيات الكردية ضئيلا للغاية (3 عمليات)، وغير متناسب مع حجم الدعاية التي يطلقها التنظيم ضد هذه المليشيات.

وبخصوص المحافظات السورية التي شهدت أكبر قدر من عمليات التفجير المنفذة بواسطة عناصر الدولة، جاءت حلب في المقدمة مع 13 عملية تفجير، تلتها كل من دمشق ودير الزور بواقع 4 عمليات تفجير لكل منهما، ثم الحسكة بواقع 3 عمليات، وأخيرا حمص بواقع عملية واحدة.

وفيما يتعلق بطرق تنفيذ عمليات التفجير التي تبناها التنظيم على الأرض السورية خلال الشهر الفائت، تحتل العربات المفخخة المركز الأول بين الوسائط المستخدمة، وبواقع 22 عربة مفخخة (نصيب الثوار منها 11 عربة)، مقابل حزامين ناسفين، وسترة ناسفة واحدة.

*سلاح ماض
ويعطي الرسم الإحصائي دليلا ملموسا عن الجبهات التي يقاتل عليها التنظيم، وترتيب أعدائه وخصومه على أرض الواقع، كما يقدم مؤشرا واضحا للمجتمع الدولي أن الفصائل الثورية بل وحتى الجهادية هي المعنية الأولى بقتال التنظيم، وليس النظام ولا المليشيات الكردية.

وتشغل العمليات التي يصفها التنظيم بـ"الاستشهادية" مكانا بارزا جدا في استراتيجيته العسكرية، حيث يراها الوسيلة الأنجع في "الإثخان" (تحقيق الإصابات البالغة) في صفوف أعدائه، كما ينظر إليها من جهة أخرى كبرهان على قوة عقيدة التنظيم ومقاتليه الذين "يضحون" بأنفسهم، فضلا عن كونها محفزا عمليا لبقية العناصر للانخراط في هذا النوع من العمليات.

ومن هذا المنطلق، يحرص التنظيم على إبراز "العمليات الاستشهادية" وتمجيد منفذيها، ووضعهم في المرتبة الأولى بين مختلف عناصره من مقاتلين وانغماسيين، على اعتبار أن هذه العمليات دليل قوة وفعالية التنظيم عقائديا وعسكريا، وسلاح ماض يمكن به ترهيب الأطراف المختلفة.

وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت قائمة بـ122 "استشهاديا" لدى التنظيم، سجلوا أسماءهم كمقاتلين يرغبون في تفجير أنفسهم.

وتعد القائمة جزءا من أرشيف ضخم يضم آلاف الوثائق، تملكها "زمان الوصل" وتشير إلى وجود عدد لايستهان به من "الاستشهاديين" في صفوف التنظيم، كما تشير إلى أن بعض العناصر الذين ينضمون بصفة مقاتلين يحولون رغبتهم بعد مدة إلى "استشهادي"، بفعل الشحن العقائدي والمواعظ والاهتمام الذي يوليه التنظيم لـ"الاستشهاديين".


زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (99)

عمر

2016-05-04

كل ماقل العرب قلت الخيانة و المفخخات.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي