دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الأوضاع الإنسانية في حلب، وخاصة استهداف مستشفى "القدس" الميداني في المدينة، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا.
وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، في جلسة مجلس الأمن مساء اليوم حول حماية المدنيين في مناطق الصراع، إن "حلب تحترق ومن المهم التركيز على هذه القضية التي تمثل أولوية رئيسية ونحن ندعو إلى ضرورة عقد جلسة مفتوحة وطارئة للمجلس"، دون تحديد موعد بعينه للجلسة.
وانضمت فرنسا إلى دعوة بريطانيا اليوم لضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول استهداف مستشفى "القدس" في حلب.
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، خلال الجلسة إن "حلب مركز للمقاومة أمام بشار الأسد وهي تتعرض للقصف منذ عام 2012".
وفي وقت سابق اليوم، أدان مجلس الأمن الدولي "بشدة"، "مهاجمة الأطراف المتنازعة في مناطق الصراع، المستشفيات والمنشآت الطبية"، معتبراً أن مثل تلك الهجمات تشكل "جرائم حرب".
واعتمد المجلس بإجماع كل أعضائه البالغ عددهم 15، قرارا طالب فيه "كل الأطراف المتنازعة بحماية المستشفيات والمرافق الصحية في أوقات الصراع".
ويأتي صدور قرار مجلس الأمن، بعد أقل من أسبوع من الغارات الجوية على مستشفى "القدس" الميداني في مدينة حلب والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل.
ومنذ 21 نيسان ابريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية