قالت لها ادفنوا أنفسكم في مقبرة جماعية.. بنت جميل الأسد تهاجم قريبة زوجها "قذاف الدم"

نشرت فلك الأسد نص رسالة وردتها قبل ساعات من قريبة لزوجها الليبي "أحمد قذاف الدم" تدعى "فاطمة عبدالجواد"، وتتنقد فيها الأخيرة ابنة جميل الأسد في مساعيها لتلميع صورة بشار، ناصحة إياها أن تبحث هي وعائلة الأسد عن مقبرة جماعية يدفنون فيها أنفسهم.

وقالت "فاطمة" بلهجة تساؤل استنكاري: "عجبك الي عملوا بشار في الشعب بالأطفال، وتكتبي وتقولي سوريا يا حبيبتي"، معقبة: "أنتو عايلة بشار تروحو تعملو مقبرة جماعية وتموتو فيها أحسن عقاب".

وختمت "فاطمة" رسالتها إلى فلك الأسد بتحذيرها من أن عقاب الله سيكون كبيرا لها ولكل شخص يقوم بتبييض صورة بشار، قائلة إنها لن تكلم فلك مرة أخرى.

من جهتها، حاولت فلك جميل الأسد، وهي التي تفضل مناداتها بلقب "الدكتورة"، أن تظهر بمظهر الواعية والرزينة، فخاطبت قريبة زوجها: "لك يا فاطمة أقول: الجهل موت.. ومعرفة الحقيقة حياة.. علمتني الحياة أن كثيراً من الكلام يستحق الصمت، لكن ضجيج و جعجعة كلامكِ طحن عظام الصمت عندي.. فكلامكِ يسخر من الجروح.. وتسخر منه العقول".

ولكن ما حاولت بنت شقيق حافظ الأسد أن تخفيه، أظهره مستوى التعليقات المليئة بالشتائم المقذعة والألفاظ البذيئة ضد "فاطمة" التي وضعت عليها "الدكتورة فلك" إعجاباتها، بل وزادت على بعض تلك الشتائم تعليقا وتأييدا لفظيا.

وتعد "فلك" واحدة من أكثر نساء عائلة الأسد إثارة للمشاكل، وهناك روايات كثيرة حول استغلالها نفوذ أبيها وعائلتها في القيام بانتهاكات وممارسات مشينة، دون أن تخشى العقاب.

وكانت "فلك" متزوجة من "قصي حافظ أصلان" الذي تولى إدارة شركة الساحل للإنشاء والتعمير، وهو قريب "فلك" من جهة أمها "أمينة أصلان"، التي أنجب منها جميل ولديه الشهيرين بالتشبيح والإجرام منذر وفواز، واللذين ستعرض "زمان الوصل" سجلهما الجنائي، في تقرير قادم يتضمن سجل جنايات وجرائم آل الأسد.

واقترنت "فلك" لاحقا بـ"أحمد قذاف الدم" أحد أركان حكم معمر القذافي، وكاتم أسراره، ومبعوثه الشخصي في القضايا الحساسة، والذي استطاع النجاة بصورة مريبة من مصير القذافي وأبنائه وضباطه الكبار.

ولـ"فلك" مشاكل مع زوجة أبيها "أمل نعمان"، حيث رفعت الأولى دعوى قضائية على "أمل" متهمة إياها بمحاولة سرقة قصر والدها جميل الأسد في منطقة عرمون بلبنان، كما دارت الأحاديث عن أن فلك حرضت إخوانها الأشقاء على حرمان أخيها غير الشقيق حيدرة (ابن أمل نعمان) من الميراث الذي خلفه جميل بعد موته عام 2004، وهو يقدر بالمليارات.

وذاع صيت جميل الأسد كواحد من أكبر أخطبوطات الفساد والإجرام في سوريا، فضلا عن نشاطه الطائفي عبر "جمعية المرتضى" التي أصدر شقيقه حافظ قرارا بحلها عام 1983، على خلفية نقمته من تأييد جميل لشقيقه رفعت في حركته الانقلابية ضد حافظ.