علمت "زمان الوصل" أن نظام الأسد أرسل تهديدا صريحا بقصف حي الوعر في حمص والتصعيد عسكريا ضده، في حال لم توافق لجنة التفاوض في الحي على الإفراج عن 140 معتقلا من السجن المركزي حصرا مقابل خروج دفعة من "رافضي الهدنة" من الحي، في إشارة إلى المقاتلين الذين يتواجدون في آخر معاقل الثوار في مدينة حمص.
وقال مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" إن النظام أرسل تهديده من خلال لجنة التفاوض نفسها التي سبق أن أرسلت عرضل للنظام بالإفراج عن 1500 معتقل من صيدنايا مقابل خروج دفعة من الرافضين للهدنة.
وكانت لجنة المفاوضات في الحي رفضت عرض النظام بإخراج 300 معتقل من السجون مقابل إخراج "الرافضين" للهدنة من الحي، وطالبت بالإفراج عن 1500 معتقل من "صيدنايا".
وسبق أن أعلن نظام الأسد تنصله من الالتزام بالإفراج عن المعتقلين تطبيقا للمرحلة الثانية من الاتفاق الموقع مع لجنة التفاوض.
وطالب بالانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تقضي بخروج "المسلحين" واستكمال تسليم سلاحهم دون إخراج المعتقلين.
وتستمر محاولات نظام الأسد في الالتفاف على أحد أهم بنود اتفاق الهدنة الموقع مع لجنة حي الوعر الذي يخص ملف المعتقلين.
وبدأت عملية الالتفاف، بإعلان النظام أنه سيكتفي بالالتزام مبدئيا بالكشف عن مصير المعتقلين الواردة أسماؤهم في القائمة التي سبق وأرسلتها اللجنة إلى النظام لكي يعمل على الإفراج عنها، والتي تضم 7350 معتقلا.
وينص الاتفاق الموقع أول كانون الأول ديسمبر/2015 على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية وفك الحصار عن سكان الحي وخروج دفعة من الثوار، لاسيما الجرحى للعلاج، في المرحلة الأولى.
بينما تنص المرحلة الثانية على إخراج المعتقلين وتسليم الثوار قسما من سلاحهم، وفي الثالثة يستكمل الثوار تسليم سلاحهم والخروج من الحي مع إخراج دفعات أخرى من المعتقلين أيضا.
كما تضمنت بنود الاتفاق شرطا بأن لا تطبق أي مرحلة حتى يفرغ الطرفان من تطبيق المرحلة السابقة بشكل كامل.
ويعد ملف المعتقلين من أعقد الملفات التي تتضمنها بنود الاتفاق في الحي الذي شهد خروج الأهالي بمظاهرات تجدد المطالب بالإفراج عنهم، ما زاد من نقمة النظام عليهم ليعاود تشديد الحصار على الحي.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية