سمحت حواجز حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم السبت، لعشرات العائلات بالعودة إلى منازلهم في بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي، بعد نحو 7 أشهر من النزوح عنها.
وقال الناشط "محمد الخاتوني" في اتصال هاتفي لـ"زمان الوصل" إن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سمحوا بعودة نحو 50 عائلة نازحة عن بلدة "الهول"، إلى منازلهم في الحي الغربي من البلدة بعد أشهر من النزوح.
وأوضح "الخاتوني"، أن العائلات التي يثبت انتساب أو ارتباط أحد أفرادها بتنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة" أو "حركة أحرار الشام" أو كتائب "الجيش الحر" في المنطقة، منعوا من العودة وتمت مصادرة بيوتهم وجميع ممتلكاتهم من قبل الحزب.
وأشار الناشط المنحدر من بلدة "الهول"، إلى أن مسؤولين من حزب الاتحاد الديمقراطي أخبروا الأهالي بأنه سيعيدهم على دفعات إلى البلدة، مستخدماً معرفين محليين على (حسين الزهيرة، وسعد العباس) لتحديد المرتبطين بالفصائل العسكرية من عدمه.
وكان مسلحو تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، قتلوا طفلاً يوم 2 نيسان/ أبريل 2016، خلال تفريق اعتصام لمئات النازحين من أهالي "الهول"، بينهم نساء وأطفال، احتجوا على منعهم من العودة إلى منازلهم.
ويحتج مسؤولو الإدارة حزب الاتحاد الذاتية، بأن تنظيم "الدولة" أقام طويلاً في المنطقة واستطاع التأثير على السكان، بينما يتحدث السكان عن ثأر قديم لمسلحي "PYD" مع المنطقة حين كانت مركزاً لـ"حركة أحرار الشام"، حيث قتل العشرات من عناصر الحزب على يدها في معارك "تل براك" ودفنوا في "الهول".
وتعتبر "الهول" منطقة عسكرية، تشهد تشديدا أمنيا من قبل الحواجز المنتشرة، والتي تفرض القيود على تنقلات أهالي البلدة المحتجزين بقرية "أم حجيرة" شمال الناحية، بينما هم يشكون من سوء الأوضاع المعيشية، الموازية لحال النزوح الداخلي ضمن قرى ناحيتهم، فالغذاء شحيح والأسعار في ارتفاع، بسبب انقطاع الطرق المؤدية من وإلى مركز "الهول".
وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة "الهول"، ضمن أولى حملاته العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، بعد أن شكلته الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، من ميليشيات يتبع أغلبها لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، كما زودته بشحنات عدة من الأسلحة.
وتعد بلدة "الهول" مركز ناحية الريف الشرقي للحسكة، بتعداد سكان بلغ نحو 15 ألف نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004، وتتبعها بلدات وقرى: (أبو حجيرة خواتنة، أبو وشاش، عطشانة، بوثة شرقية، جنبة شرقي، غزالة، الخان، خاتونية بحرة، خويتلة حمود، جنبة وسطى، المتصرفية، النفايل، نزيلة، قطارة، ضلالة، أم فكيك، مزرعة الهول الغربية، الصاوي، تل الهوى، خويتلة الخان، ذي قار)، وجميع سكانها من العرب.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية