حلب.. أب يلتقط آخر صوره مع أطفاله في الشارع ويقضون معا بالقصف

محل أحمد تحول إلى ركام - ناشطون

"الشخص الطيب البسيط بائع الدراجات الهوائية في حارتنا استشهد وأخذ معه أطفاله للعب في الجنة بدلاً من هذه الحياة القذرة"، هكذا علق جار لمصلح وبائع الدراجات "أحمد ملص المعراوي" الذي قضى مع ابنين له لم يتجاوز أكبرهما 12 عاما، جراء غارة من الطيران الروسي على حي "الكلاسة" بحلب بتاريخ /28/ 4 / 2016.

وبعد يوم من التقاطه لصورة جماعية مع أطفاله أمام باب محله ليعود مع أطفاله أجساداً مسجاة إلى مسقط رأسه في "معرة النعمان" بعد أن عاش بعيداً عنها سنوات طويلة.


رفض "ملص" الخروج من حلب والعودة إلى "معرة النعمان" رغم تعرض المنطقة التي كان يسكن فيها للدمار بالطيران الحربي أكثر من مرة وظل يعمل في محله لبيع وتصليح الدراجات الهوائية في منطقة "الكلاسة"، وظهيرة أول أمس (الخميس) ضرب الطيران الروسي المنطقة فخرج بعد نصف ساعة ليقف مع أولاده على باب منزله القريب من محله وفي تلك اللحظة قصف الطيران ذاته مكان وقوفه فقضى مع أولاده "سعيد" 12 سنة و"عبد الباسط" 10 سنوات كما يروي قريبه الناشط "جودت ملص" لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن عناصر الإنقاذ عندما جاؤوا لانتشال الجثث وإسعاف المصابين بدؤوا بإخراجه أولاً.

وكان -كما يؤكد "ملص"- ينطق بالشهادتين ونادى على ابنيه المصابين "سعيد" و"عبد الباسط" أن ينطقا بالشهادتين أيضاً وخرجت أرواح الثلاثة في اللحظة ذاتها، حسب ما روى شهود العيان. 

وتأتي مجزرة "الكلاسة" التي ذهب ضحيتها أكثر من 20 مدنياً بعد عدد من المجازر التي ارتكبتها طائرات النظام الحربية الأسبوع الماضي في "بستان القصر" و"الصالحين" و"طريق الباب" في مدينة حلب.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي