في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ الثورة السورية، قامت ميليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية "YPG" اليوم الخميس، بالتشهير بجثث عناصر يتبعون لكتائب ثورية في ريف حلب الشمالي، على شاحنةٍ طويلة جابت شوارع مدينة "عفرين".
واعترف " ألدار خليل" القيادي في حركة "المجتمع الديمقراطي" الكردية بما وصفه "استعراض جثث الأعداء على هذا النحو أمام المدنيين بالشوارع، كما حصل في عفرين اليوم".
وقال في منشور له على "فيسبوك" "لسنا نحن من يرهب أعداءه بهذه الطريقة"، معتبرا أن هذه "الأفعال والممارسات هي أقرب إلى تقاليد داعش والبعث وسلطة الجونتا الفاشية، ونحن نشعر بالخجل الشديد منها".

الناشط الإعلامي "أبو المجد كوملة"، وفي حديثه لـ"زمان الوصل" أكد أن ميليشيا "YPG"، قامت باستعراضٍ وحشي بجثث عناصر من الثوار لا ينتمون لفصيلٍ إسلامي سواء كان من "جبهة النصرة" أو من "أحرار الشام" أو "فيلق الشام"، مضيفاً أنهم من أبناء قرى الريف الحلبي الشمالي من قرية "عين دقة" أو "تل رفعت" وغيرها، إضافةً إلى عددٍ من عناصر الثوار قدموا في وقتٍ سابق من ريف حمص، عقب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقعهم في وقتٍ سابق.
وأوضح أيضاً أن ثلةً من أبناء القرى التي احتلتها الميليشيات الكردية مؤخراً، قاموا بتشكيل غرفة عملياتٍ مصغَّرة، أملاً في تحرير قراهم من سيطرة تلك الميليشيات، ودخلوا في مواجهات عنيفة معها أمس الأربعاء، واستمرت لساعات، على أطراف بلدة "عين الدقنة" شرق بلدة "منغ"، وعلى أطراف مدينة "تل رفعت"، سرعان ما انتهت ذخيرنهم وخذلتهم فصائل أخرى وعدتهم بالمؤازرة فحدث ما أبدل وجه المصير، حسب الناشط.
وأضاف أن أكثر من 56 عنصراً من الثوار قضوا، فيما قامت الميليشيات الكردية بعرضٍ وحشي لجثث المقاتلين الثوار، حيث وضعت جثثهم على شاحنةٍ طويلة قدمت من مدينة "نبل" الموالية لنظام الأسد.

وأردف قائلاً: "إن الشاحنة جاءت من مدينة نبل التي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله اللبناني، لافتاً إلى أن مسؤول الحزب في المدينة ويدعى "حجي لبناني"، حضر هذا الاستعراض، إضافةً إلى فريق قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله".
وأشار "أبو المجد" إلى أن الميليشيات الكردية تسعى لاقتراب التنظيم من مدينة عفرين، لقاء تدمير المدينة، بحجة محاربة التنظيم، وذلك باتفاقات سرية تبرمها مع نظام الأسد وميليشياته الطائفية.
وكانت الميليشيات الكردية قد شنت هجوما (شباط فبراير الماضي) على قرى ريف حلب الشمالي، وسيطرت خلاله على عدة مناطق من بينها مدينة "تل رفعت" وبلدة "منغ" ومطارها العسكري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية