أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محمد المصري.. صاروخ فراغي بتر يده وهشّم قدمه في إدلب

محمد المصري - زمان الوصل

في مدينة "الريحانية" التركية وداخل حوش ترابي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية يعيش الشاب "محمد المصري" على ذكريات أليمة عاش لحظاتها المرعبة منذ عام في وسط مدينة إدلب عندما فقد يده اليمنى من الكتف وتهشمت ساقه اليسرى وبُترت ساق شقيقته جرّاء سقوط صاروخ فراغي بالقرب منهما.

وإذا كان كابوس الإصابة قد أصبح جزءاً من الماضي بعد مرور عام، فإن واقعه المعيشي الصعب مع عائلته الصغيرة المكونة من زوجة و4 أطفال، وتخلّي الجهات الإغاثية والمنظمات الطبية عنه مع حاجته لتركيب طرف صناعي ليده، كل ذلك يؤجّج ذكرى الألم في داخله. 

بعد غياب 4 سنوات عن مدينته إدلب إثر تحريرها من قوات النظام عاد الشاب "محمد المصري" إليها ليسعف الجرحى والمصابين كعادته، وبينما كان مع شقيقته في أحد أسواق المدينة صباح 12/ 4/2015 باغتهما صاروخ فراغي بالقرب من محكمة أمنيات فتح قرب نقابة المعلمين فانفصلت يده اليمنى عن جسده على الفور، وأصيبت قدمه إصابة بالغة فيما بُترت ساق شقيقته وتم إسعافهما إلى الهلال الأحمر في إدلب، ثم إلى مشفى "سراقب"، ومن ثم إلى مشفى "باب الهوى"، حيث التقى شقيقته في غرفة العمليات ليجمعهما القدر والألم من جديد هناك.

بعد أيام أُخرج محمد من المشفى، ولكن بدون تجبير لعظام ساقه أو ترميم لمكان خروج الشظية، وكانت فتحة خروج الشظية- كما يقول لـ"زمان الوصل" 5 سم وبعمق 3 سم الأمر الذي لا يزال يعاني تبعاته الصحية إلى اليوم رغم مرور أكثر من عام على إصابته. 

وتتالت معاناة الشاب المصاب فصولاً، إذ اصطحبته زوجته وأولاده ودخلوا إلى الأراضي التركية حملاً من معبر "باب السلامة" ثم الى مخيم "أورفا" ومنه تم إسعافه إلى مشفى 500 في "أورفا"، حيث أجريت له 5 عمليات لتصحيح العظام وترميم الفتحة التي خلفتها الشظية، ولم يلائم جو المخيم الشاب "محمد المصري" بسبب الغبار والحرارة المرتفعة، فاضطر للانتقال إلى "الريحانية"، حيث يعيش اليوم مع أطفاله الأربعة وزوجته عاجزاً عن تأمين لقمة العيش لأطفاله أو تسديد أجرة منزله العربي الذي يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية والإنسانية -كما يقول- مشيراً إلى أنه قبل الإصابة كان يعمل في الديكور والجبصين وكانت أوضاعه المادية جيدة ولم يضطر لحاجة الناس. 

يحتاج محمد اليوم إلى طرف صناعي ذكي ليده المبتورة كي يتمكن من الاعتماد على نفسه في حاجياته اليومية، وسبق أن ركّب طرفاً صناعياً غير ذكي ولكنه اضطر لتركه، ويعلّق بسخرية مرّة :"بدل ما هوي يشيلني أنا شلتو".

وكشف "المصري" أنه راجع الأطباء الذين ركبوا له الطرف الصناعي في "الريحانية" فقالوا له –حسب ما يروي- "هادا الطرف الموجود وهاي قدرتنا"، مؤكدين له أن الأطراف الذكية مكلفة جداً ولا تُركّب عادة إلا للرياضيين. 

وتُقدّر الإحصائيات عدد من فقدوا أطرافهم في الحرب من السوريين بأكثر من 25 ألف شخص، فيما تشير إحصائية خاصة في تركيا إلى أن نسبة مبتوري الأطراف نتيجة الأحداث حوالي 98% من المصابين في مركز "الريحانية" وحده مقابل 2% أجبروا على بتر أطرافهم نتيجة إصابتهم بأمراض معينة. ومعظم المصابين هم من فئة الشباب، وتتراوح أعمارهم بين 16 -45 عاماً.

البريد الالكتروني لمحمد المصري: [email protected]

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (110)

عمر محمد الشامي

2016-05-07

حسبيا الله ونعم الوكيل الله يعوضك اجر وعافية ان شاء الله اصبر يا اخي محمد لك الجنة ان شاء الله قال الله تعالى وبشر الصابرين ولهم الجنة لا حولة ولا قوة الا بالله العليي العظيم الله ينتقم من يشار واعوانه.


محمد المصري

2016-05-15

يا اهل الخير متل مانكون شايفين انا هاد وضعي وليس لي معين غير الله واهل الخير وعندي اطفال وبيت ومسئولية واني غير قادر على العمل بسبب الاصابة وبتر يدي واصابت ساقي شو بعمل ياناس بقتل حالي وبقتل اولادي لأخلص من وضعي هاد هاد بلب الله اختاره لي والحمد لله يا اهل الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مانقص مال عبد من صدقة يا اهل الخير ساعدوني ولو بشي القليل الله يجزيكم الخير ويباركلم في مالكم واولادكم يلي بيقدر يساعد انا هاد رقمي 00905316323710.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي