حمص.. تشييع 20 من قتلى النظام "مجهولي الهوية"

شيع موالون في محافظة حمص اليوم الخميس قرابة 20 قتيلا من "مجهولي الهوية"، ممن لقوا حتفهم في معارك تدمر الأخيرة، التي دارت رحاها بين تنظيم "الدولة" وقوات ومرتزقة النظام، وأسفرت في نهاية المطاف عن دخول النظام إلى المدينة التاريخية وإعادة السيطرة عليها.

وشيع القتلى "المجهولون" (19 جثة) إلى مقبرة الفردوس، في حادثة سبق أن تكررت أكثر من مرة، حيث جرى دفن مئات المرتزقة والجنود "مجهولي الهوية" من قبل.

وتلقي مفردة "مجهول الهوية" بظلال من الشك على قضية مقتل هؤلاء ودفنهم، كما تشير من طرف آخر إلى مدى استهتار النظام بتوثيق قتلاه والتحقق من هوياتهم، في معركة دارت على مساحة جغرافية محدودة، وأثناء معركة واحدة.

وإبان إطلاق معركة تدمر الأخيرة، حدث ما يشبه العصيان والتمرد في صفوف بعض "الشبيحة" حيث راجت بينهم فكرة مفادها أن بشار الأسد يريد التخلص من بعض رؤوس الشبيحة في حمص ممن يشكّلون "عبئا" عليه لكثرة ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات، وأنه –أي بشار- وجد معركة تدمر فرصة مباشرة للخلاص منهم، عبر إرسالهم إلى تلك الجبهة "شديدة الخطورة" من وجهة نظرهم.

وراجت تلك الأقاويل أثناء المعركة، مؤكدة أن العناصر الذين دفعوا للمشاركة في معركة تدمر، جرى انتقاؤهم بمعرفة شخصية من بشار نفسه، وبموافقته.