أعلنت إذاعة "آرتا FM" الكردية، مساء الثلاثاء، إن قوات مسلحة تابعة للإدارة الذاتية الكردية أحرقت مقرها في مدينة "عامودا" بريف الحسكة الشمالي.
وقالت في خبر عاجل أوردته، على صفحتها بموقع "فيسبوك" إنه "بسبب حرق الإذاعة في عامودا من قبل قوات مسلحة توقف بث اذاعة آرتا، سنعمل على إعادة البث في أقرب فرصة"، مضيفة أن فريق الإذاعة بخير، ولكن "الحريق أتلف جميع أجهزة البث في عامودا"، التي تتخذها الإدارة الذاتية عاصمة لها.
وأكد رئيس تحرير صحيفة "كوردستان"، "عمر كوجري" لــ "زمان الوصل"، أن مدير المؤسسة حدد الجهة المنفذة، ولو لم يحدد هل تستطيع قوة عسكرية ملثمة في الوصول إلى مكان الإذاعة وحرقها؟
وقال "كوجري": يفترض أن يكون المكان مؤمنا بالكامل ففيه قوات "الآساييش" و"وحدات حماية الشعب" التابعتين لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وعلى هؤلاء تقع مسؤولية حماية ممتلكات المواطنين، وإن لم يكن لهم علم بذلك، فهذا خرق أمني كبير.
وأردف "كوجري" قائلا "بصراحة أكثر، موضوع حرق مبنى "آرتا إف إم" ليس جديداً، فمكاتب الأحزاب الكردية والمنضوية في المجلس الكردي تتعرض للحرق دائما، والفاعل مجهول، ولم نسمع أو نقرأ مرة أن الفاعل ظهر وعرض على محاكمة علنية شفافة".
وأشار إلى أن سبب إحراق الإذاعة، هو "دفع فريقها لضريبة مهنيتهم وتفانيهم في عملهم، وحيادتيهم في العمل الصحفي، وهذا ما لا يرضي "الديمقراطيين" في الإدارة الذاتية، فكل إعلام لا يحاكي ولا يمجّد هذه الإدارة مصيره التضييق والملاحقة وحتى الحرق.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة"، ضمنها مدينتا القامشلي والحسكة التي تسيطر قوات النظام على مربعاتها الأمنية وبعض أحيائها، وليس لها -قوات النظام-جبهات مع فصائل الثورة أو تنظيم "الدولة".
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية