بدأت الخلافات تدب بين أهالي القرى الموالية في ريف حماة الغربي وأبنائهم المتطوعين في ميليشيات الشبيحة من جهة وبين قيادات تلك الميليشيات من جهة أخرى.
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر في الدائرة الأمنية في محافظة حماة أن قيادات تلك الميليشات تفرض سلطتها وسطوتها على الأهالي وتتدخل بخصوصيات العوائل حتى وصل الأمر حد التدخل في شؤون الطلاق والزواج.
وأضافت المصادر بأن قيادات الميليشيات لم تعد تأبه للنظام وأوامره، فهي تنفذ عمليات اعتقال بقرار دون الرجوع إلى أجهزة النظام الأمنية، مؤكدة أن عمليات اعتقال كثيرة جرت بريف حماة الغربي وبشكل خاص في منطقتي "السقيلبية" و"مصياف".
الناشط المعارض "علي" وهو من أبناء "مصياف" أكد أن تلك الميليشيات باتت تخلق حالة من الفوضى في المناطق الموالية جراء تمتعها بسلطة مفتوحة، وباتت قياداتها تتحكم بمجريات الحياة بدءا من المازوت ووصولا إلى الزواج والطلاق بالإضافة لقيامهم بعمليات السرقة، الأمر الذي دفع الأهالي بحسب "علي"، وبعد أن طالبوا في وقت سابق بتسليم زمام أمور قراهم إلى ميليشاتهم، عادوا لمطالبة محافظ حماة وقياديي المحافظة الأمنيين لتسليم السلطة لجيش النظام وأجهزته الأمنيه للحد من سطوة الميليشيات.
من جهته أوضح "أبو محمد" القيادي في الجيش الحر بريف حماة بأن فترة الهدوء النسبي بعد الهدنة انقلب شرّاً على مناطق النظام الموالية، فسابقاً كان انشغال ميليشيات الشبيحة الوحيد بالثوار، أما الآن فباتوا يشتغلون ببعضهم البعض، وقد برزت بشكل واضح خلال انتخابات مجلس الشعب ودعم شخص دون آخر، الأمر الذي أدى إلى توترات كبيرة بين العائلات المتزعمة لميليشات "الدفاع الوطني" بريف حماة.
محمد يتيم - حماة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية