أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الإدارة الذاتية الكردية تتفق مع النظام على حساب "الدفاع الوطني" بالقامشلي

الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية الكردية "كنعان بركات"

انتهى الخلاف بين نظام الأسد وبين حزب الاتحاد الديمقراطي، يوم الأحد، بتوقيع اتفاق بين الطرفين ينهي التوتر الحاصل في مدينة القامشلي شمال الحسكة، بعد مفاوضات جرت في المربع الأمني والمطار الدولي على أطراف المدينة.

وجاء هذا الاتفاق بعد هدنة عقدت 22 نيسان ابريل الجاري، أعادت الهدوء النسبي إلى مدينة القامشلي بعد يومين من الاشتباكات بين ميلشيات كردية وميليشيات "الدفاع الوطني"، لتنطلق مفاوضات بين الجانبين، عقب وصول وفد عسكري من دمشق تابع للنظام إلى القامشلي، واجتماعه في مطار القامشلي بممثلين عن الطرفين المتقاتلين، وتثبيت وقف لإطلاق نار، بحضور ضباط روس، وفق ما ذكرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان.

وأكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية الكردية، كنعان بركات"، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات جرت بينهم وبين النظام، وانتهت باتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإعادة النظر في تشكيلة كتائب "الدفاع الوطني" تمهيدا لحلها، وعدم قطع رواتب الموظفين أو تهديدهم وسوقهم لكتائب الدفاع الذاتي، وإطلاق الأسرى من الطرفين، وتعويض الأضرار للمدنيين المادية والمعنوية، عدم التدخل في شؤون الشعب والمجتمع من قبل النظام، ورفع حالة الطوارئ داخل المدينة من قبل الطرفين، مع عودة الحياة الطبيعية إلى وضعها السابق.

وأضاف "بركات" أن النظام هو سبب هذه الاشتباكات التي جاءت، بعد قتله عنصرين من ميليشيا "آسايش"، مؤكدا أن "جميع قواتنا ردت بالوقت المناسب".

شيخ عشيرة "طي"، وعضو مجلس الشعب، "محمد الفارس" وفي تصريح لشبكة "روداو" الكردية، أمس السبت، قال إنه غير مسؤول عما حدث في القامشلي كما يقول "حزب الاتحاد الديمقراطي"، مؤكداً أن "الوحدات الكردية اجتمعت مع النظام، في اليوم الثالث من المواجهات العسكرية، وتم التوصل إلى هدنة بين الطرفين، وهناك تنسيق فيما بينهم، وهو لا يعلم على ماذا تم الاتفاق.

وتابع "الفارس" الذي يتزعم أكبر مجموعات ميليشيا "الدفاع الوطني" بالقامشلي، أن "ما حصل في القامشلي في الآونة الأخيرة هو خلاف بين "إخوة السلاح" من فصائل "الدفاع الوطني"، وقوات "آساييش"، موضحا أن "هذه الخلافات هي على مدى سنوات، ومستمرة، ولا علاقة لي بما حدث".

وأشار إلى أن "الوحدات الكردية تبناها النظام، هي قوات شعبية صحيح، ليست عسكرا بمعنى العسكر، إلّا أنهم يتبعون للقوات المسلحة". 

وكانت المواجهات اندلعت بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني"، يوم 20 نيسان/أبريل الجاري، أسفرت عن مقتل 10 عناصر للميليشيات الكردية التابعة لـ(PYD)، ومقتل 31 عنصرا من النظام وميلشيات "الدفاع الوطني"، وعشرات المعتقلين من الطرفين، إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، حسب أرقام الإدارة الذاتية نفسها.

الحسكة - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي