انتقد منسق الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، موضحا أنه منذ تعيين الأخير، مبعوثا خاصا، قبل عامين، "زاد عدد البلدات والمدن المحاصرة في بلادنا".
ورفض "حجاب" في تصريحات من أمام مخيم "نزيب" للاجئين ، في ولاية "غازي عنتاب" مساء السبت تصريحات دي ميستورا، التي أدلى بها مؤخرا، واستغرب خلالها انسحاب وفد المعارضة من جولة المفاوضات الأخيرة التي انعقدت في جنيف حول سوريا.
وأوضح "حجاب"، أن المعارضة علّقت مشاركتها في المفاوضات الأخيرة "بسبب مواصلة النظام، وحلفائه، حصار وقصف البلدات والمدن السورية"، مشيرا إلى أن "السوريين يموتون جوعا، وتحت التعذيب، على مرأى ومسمع من المبعوث الأممي وفريقه".
ونوّه بأن "السوريين يريدون العودة إلى بلادهم، والعيش بكرامة وحرية، في دولة خالية من الديكتاتورية، والاستبداد، والفساد، والاضطهاد".
وتابع "ثمة أمة منكوبة تعيش تحت وطأة ظروف ومعاناة شديدة، على بعد كيلومترات قليلة وبسبب تلك الظروف القاسية، نرى سوريين في مخيمات اللجوء".
وأكد "حجاب"، أن "النظام يستخدم سياسة الترهيب، والكراهية والحقد الطائفي، وتبنى سياسة إرهاب الدولة، كأسلوب قمع وعقاب جماعي، ويستخدمها كذلك كوسيلة ضغط على دول الجوار، ودول العالم منها أوروبا".
وذكر رئيس الوزراء المنشق أنه، "بسبب تمسك النظام بكرسي الحكم، أصبح أكثر من نصف الشعب السوري خارج بلاده".
وكان حجاب، قد أعلن بمؤتمر صحفي في مدينة جنيف الثلاثاء الماضي تأجيل المعارضة مشاركتها بمفاوضات جنيف، قائلاً "قرارنا تأجيل مشاركتنا في مفاوضات جنيف يعني التعليق، ولن نكون في مبنى الأمم المتحدة وشعبنا يعاني، وبشار الأسد لن يبقى في مستقبل سوريا وسينال العقاب".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية