في حادثة تعيد للأذهان "رحيل الكرامة".. الفلتان الأمني يُطيح بقائد أركان "أحرار الشام" في "بنش"

قضى 4 عناصر بينهم قادة من "حركة أحرار الشام" الإسلامية مساء اليوم السبت، جراء تفجيرٍ انتحاريٍ استهدف أحد مقرات الحركة في مدينة "بنش" شرق بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المُحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، وذلك وسط انفلاتٍ أمني يخيم على المناطق المحررة، ويعيد للأذهان أكبر عملية اغتيالٍ استهدفت الحركة في سبتمبر/ أيلول عام 2014.

وأفاد "مركز المعرة الإعلامي" وناشطون أن شخصاً مجهولاً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، في نقطةٍ للحركة بمدينة "بنش" قرب طريق "سرمين"، قضى على إثرها قائد أركان الحركة "إسلام أبو حسين"، والقائدان الميدانيان "أبو عبدالله البنشي" (قائد قطاع حماة)، و"أبو عبدالرحمن الحموي" وجرح عشرةٌ آخرين.

وينحدر "إسلام أبو حسين"، من مدينة "بنش" وشارك في المعارك الأخيرة بريف حلب الجنوبي، ضد قوات النظام والميليشيات الطائفية المتعددة الجنسيات، في بلدات "العيس" ومحيطها، كما شغل منصب قيادي في "لواء الحسين" التابع للحركة، سرعان ما تم تعيينه كقائدٍ أركان.

وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا القائد العسكري في "الفرقة الأولى الساحلية" "عماد طبق" الملقب بـ "أبو عدي"، رمياً بالرصاص داخل مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي مساء الأربعاء الماضي (20نيسان/أبريل)، فيما لاذ الجناة بالفرار دون أن تتكشف ملابسات الحادثة.

ويذكر أن أكبر عملية اغتيالٍ استهدفت "حركة أحرار الشام"، جرت في سبتمبر/ أيلول عام 2014، فيما أطلق ناشطون على تلك العملية مسمى "رحيل الكرامة"، عقب تفجير استهدف اجتماعا لقادة الحركة في "المقر صفر" داخل بلدة "رام حمدان" بريف إدلب الشمالي، قضى جراءها أكثر من 50 عنصراً من الحركة أغلبهم من القادة وأشهرهم القائد العام للحركة "حسان عبود".