استمرت الاشتباكات، لليوم الثالث على التوالي، بين الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبين الميليشيات التابع لقوات النظام "الدفاع الوطني"، في نقاط عدة ضمن مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وأكد الناشط "محمود الأحمد"، أن الاشتباكات بين مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" وبين الميليشيات التابعة لقوات النظام، تركزت في محيط "حارة طي" (حي تسكنه قبيلة طيْ العربية) قرب دوار "الوحدة" والحديقة العامة ومنطقة "سيفان"، فيما حصل في محيط المربع الأمني تبادل إطلاق نار أقل حدة، دون تقدم لأي الطرفين.
وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن قصف قوات النظام بالمدفعية أمس على حي "الزيتونية"، حصد أرواح أكثر من 25 شخصاً بينهم مدنيون، وأصاب 50 غيرهم، نقلوا إلى مشافي في مناطق شرق القامشلي.
وقالت مصادر في "الإدارة الذاتية" إن 10 عناصر من الميليشيات الكردية، مشيرى إلى مقتل 20 من عناصر النظام.
الناشط "الأحمد" أوضح أن "حركة النزوح في القامشلي لم تتوقف يوميا هناك عوائل نازحة باتجاه عامودا، الدرباسية، والمالكية".
وأكد أن صلاة الجمعة بأحد مساجد المدينة اليوم اقتصرت على وجود 35 رجلا من كبار السن فقط.
وأشار الناشط إلى إغلاق الناس للمحال التجارية، وخلو الشوارع من الناس، باستثناء العشرات من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي على أطراف الشوارع، وهم المسيطرون على الوضع العسكري حالياً، حيث دخل طابوران (كتائب) من مسلحي الحزب باتجاه أحياء الموظفين، الكرنيش، ومساكن حلكو إلى جبهة حي طي، استعداداً لاقتحامه، قبل أن تهدأ المواجهات لانعقاد مفاوضات بين الطرفين في المربع الأمني، المحاصر منذ بداية الخلاف.
وحول عمليات القنص تحدث الناشط، أن "قناص قوات النظام في مئذنة جامع زين العابدين متحكم بمعظم المنطقة، المحيطة بالمربع الأمني، إلى جانب قناص خزان مياه شعبة حزب البعث وسط المربع، فيما قتل القناص المتمركز على سطح مبنى البريد، فيما يتمركز قناصو حزب الاتحاد الكردي، أعلى مبنى الوزارة (الإدارة الذاتية) خلف كازية التحرير، وآخر على مبنى شرق الكازية، وفوق مبنى "خلف سارة" شرق بنك عودة تماماً.
كما نشبت اشتباكات محدودة الليلة الماضية، بين ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبين وميليشيا "الدفاع الوطني" في محيط دوار الكهرباء ضمن حي "النشوة" بمدينة الحسكة، وفق مصادر محلية.
وكانت مليشيات "وحدات حماية الشعب" و"آساييش" و"التدخل السريع" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سيطرت على بناء التأمينات الاجتماعية، والفرن الغربي وسجن "علايا"، والمؤسسة العسكرية القديمة في مدينة القامشلي، بعد مواجهات مع ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية