عندما يكون الطيار القاتل من أبناء الجيران.. خروقات جديدة للهدنة في ريف حمص

واصل جيش النظام انتهاك الهدنة واتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، وقصفت مقاتلاته الحربية اليوم الجمعة، ولليوم السادس على التوالي، 7 مدن وبلدات في ريف حمص الشمالي المحاصر. 

وذكرت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن طائرات النظام استهدفت اليوم مدن وبلدات "تلدو والطيبة الغربية وكفرلاها وتلذهب وتلبيسة وتيرمعلة والعامرية" بـ12 غارة، قضى إثرها 4 مدنيين (3 رجال وامرأة)، معظمهم من "تلبيسة"، كما عدد من الجرحي في كل من "الحولة" و"تلبيسة"، حالة البعض منهم حرجة جدا، بالإضافة لأضرار مادية كبيرة جدا بمبان المدنيين.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن منطقة "الحولة" المحاصرة، تتعرض وبشكل يومي منذ أسبوع تقريبا لعدد من الغارات، يتراوح عددها ما بين 8-4 غارات يوميا.

وأكدت المصادر لـ"زمان الوصل"، أن الطائرة التي تقصف "الحولة"، هي من نوع (سو22)، تقلع من مطار "الشعيرات" بريف حمص الجنوبي الشرقي، ويقودها العقيد الطيار "عهد قاسم" من بلدة "فاحل" الموالية للنظام، والمجاورة لمنطقة "الحولة" من الجهة الجنوبية الغربية.

وكشف مدير المرصد (44) أن الطيار "قاسم"، يقوم بعد تنفيذ غاراته على المدنيين في "الحولة"، بالذهاب إلى بلدته، ويستعرضها بعلو منخفض جدا لرفع معنوياته ومعنوياتهم.

ونشرت صفحة "فاحل" على "فيسبوك" صورا وفيديوهات عدة لطائرة "قاسم" فوق البلدة بعد قصفه "الحولة".

في سياق متصل، قال مهندس طيران منشق لـ"زمان الوصل"، إن طيران النظام الحربي، نفّذ خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 50 غارة على مدن وبلدات الريف الشمالي عامة، و"الحولة" خاصة، ألقى من خلالها قرابة 25 طنا من المتفجرات.

ولفت إلى أن طائرات (سو22)، التي تقصف الريف الشمالي، تقلع من مطار "الشعيرات"، وتحمل الطائرة بالطلعة الواحدة قنابل أو صواريخ بوزن 2 طن، مضيفا بأن أكثر من قنبلة سقطت مؤخرا ولم تنفجر، وقد تمت معاينتها من قبل الجيش الحر للاستفادة من موادها المتفجرة في المعارك ضد جيش النظام. 

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع في 26 شباط/فبراير الماضي، قرارا أمريكيا وروسيا بوقف الأعمال العدائية في سوريا، ولم يصمد هذا القرار بشكل فعلي بريف حمص الشمالي المحاصر، سوي شهر واحد.