أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رغم وجود تأشيرة ودعوة رسمية.. الولايات المتحدة تمنع مدير الدفاع المدني السوري من دخول أراضيها

عناصر من الدفاع المدني في ريف حمص - زمان الوصل

أكدت تقارير نشرت في الإعلام الأمريكي أن الولايات المتحدة منعت مدير الدفاع المدني السوري "رائد الصالح" من دخول أراضيها، رغم حصوله على تأشيرة صالحة، وقدومه بدعوة رسمية لاستلام جائزة من إحدى المنظمات الأمريكية، تقديرا للأعمال الإنسانية التي يقوم بها الدفاع المدني في سوريا.

ومن بين هذه التقارير تقرير نشرته "نيويورك تايمز" واطلعت عليه "زمان الوصل"، قالت فيه الصحيفة إن "الصالح" منع من دخول الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حينما كان متوجها لاستلام جائزة من منظمة المجتمع المدني "إنترأكشن"، التي تمثل تحالفا لمنظمات إغاثة متعددة.

ووصل "الصالح" يوم الاثنين إلى مطار "دالاس" في واشنطن، على متن طائرة قادمة من اسطنبول، لكن "السلطات" أخبرته بتعذر دخوله، وأن تأشيرته "ملغاة".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى غموض الأسباب التي أدت إلى منع "الصالح"، مستفهمة عن احتمال ورود اسم مدير الدفاع المدني السوري ضمن قوائم وكالات الاستخبارات والأمن، التي يتم تحديثها باستمرار لمنع "المتهمين بالإرهاب" من دخول البلاد.

وقد رفضت وزارة الخارجية إعطاء تفسير أو تفاصيل بخصوص الواقعة، لكن المتحدث باسمها "جون كيربي" أكد على "التحديث المستمر" الذي يفحص بيانات المسافر "المتاحة حاليا".

وأكد التقرير أن السلطات الأمريكية أعادت "الصالح" إلى اسطنبول على متن أقرب طائرة، ومع ذلك رفض مدير الدفاع المدني أن يعلق على الموضوع بصفته حادثة شخصية، واعتبر أن ما طاله يطال معظم السوريين الذين يعاملون معاملة "مختلفة"، وينظر إليهم بصفة "مشبوهين".

"جوشوا لانديس" الخبير في الشؤون السورية، وصف منع دخول مدير الدفاع المدني السوري إلى الولايات المتحدة بـأنه "فضيحة"، وقال إن الدفاع المدني السوري هو إحدى "المنظمات القليلة في سوريا التي تعد فوق الشبهات"، مضيفا: "لقد حاولوا التزام الحياد التام من أجل تسهيل عملهم الإنساني وإنقاذ الأرواح".

وقد تضامن أعضاء "إنترأكشن" مع "رائد الصالح" وارتدوا الخوذات البيضاء، خلال حفل العشاء الذي كان من المقرر أن يتسلم "الصالح" جائزته على هامشه.

وقالت "نيويورك تايمز" إن "الصالح"، الذي كان يكسب لقمة عيشه من التجارة في الإلكترونيات، أصبح متطوعا في فرق البحث والإنقاذ بعد اندلاع الثورة في 2011، وعقب ذلك سافر إلى الولايات المتحدة عدة مرات.

وفي خريف 2014، حضر "الصالح" اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حض على تقديم المساعدات للمناطق الواقعة تحت سلطة الثوار، وفي صيف 2015، أدلى بشهادته أمام مجلس الأمن الدولي حول استخدام نظام بشار الأسد للبراميل المتفجرة.

وقد أشادت "غيل سميث" مسؤول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجهود "الصالح" وتحليه مع زملائه بالشجاعة التي تدفعهم للركض نحو أماكن القصف بدل الهرب منها، من أجل إنقاذ أرواح الناس مستلهمين قيم القرآن الكريم، الذي يؤكد أن من أحيا نفسا واحدة فكأنما أحيا الناس جميعا.

بينما قال أعضاء في "إنترأكشن" أنهم يخططون لتكريم "الصالح" الشهر المقبل، خلال "قمة الإنسانية الدولية" المقرر عقدها في اسطنبول.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي