أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مواجهات جديدة تخرق الهدنة بين حزب الاتحاد و"الدفاع الوطني" بالقامشلي

مقاتل كردي في ريف الحسكة - أرشيف

تجدد المواجهات، ظهر الخميس، بين الأذرع العسكرية والأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وبين ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة القامشلي شمال الحسكة، بعد انهيار اتفاق هدنة بدأ الليلة الماضية، مع وصول شخصية رفيعة المستوى من دمشق للعمل على التهدئة بين الطرفين.

ويأتي هذا التطور، بعد إعلان مصادر النظام في المحافظة، أن "الهدوء عاد لمدينة القامشلي، وأن هدنة دخلت حيز التنفيذ الليلة الماضية، سيتبعها في الصباح (اليوم) تبادل المعتقلين من الطرفين وتطويق المشكلة".

الناشط "محمود الأحمد"، أكد تجدد الاشتباكات بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وبين ميليشيا "الدفاع الوطني"، بعد سقوط قذيفة مدفعية مصدرها (الفوج 154) جنوب المدينة على تقاطع دوار "الوحدة" مع الكورنيش بمدخل حي "طي"، ومقتل عدد من عناصر الحزب إلى جانب مدني وإصابة عد آخر.

وقال "الأحمد"، إن مسلحي حزب الاتحاد اقتحموا سجن "علايا" المركزي شرق القامشلي، بعد نسف بوابته الرئيسية، أمس، وقتلوا مديره وبعض العناصر، وحاصروا البقية داخل الأبنية، وأدت المفاوضات لاستسلام عشرات العناصر من "الدفاع الوطني" والشرطة أنفسهم للحزب، لافتاً إلى أن الحزب يسعى لانتزاع بعض مواقع ميليشيات "الدفاع الوطني"، التي تقع ضمن مناطق سيطرته التقليدية كالسجن المركزي وفرن "البعث" الآلي.

وتابع الناشط قوله: "كان الوضع يتجه للهدوء، وهممت بالخروج لكن الحواجز منعتنا بسبب القنص المتبادل، قبل أن تتجدد المواجهات في محيط حارة طي"، مشيراً إلى أن "السكان أخذوا يستعدون للنزوح عن المدينة باتجاه منطقتي المالكية وعامودا".

وقالت وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد: إن مسلحي الحزب يحاصرون السجن، الذي يتمركز فيه نحو 67 عنصراً، حددت لهم مهلة لتسليم أنفسهم، وعلى هذا الأساس استسلم ضابطان و7 عناصر.

وفي المقابل قالت قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني" بالحسكة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك": إن "الجيش العربي السوري لم يتدخل لحد هذه اللحظة، وعند تدخله سيحسم الوضع في المحافظة بشكل كامل"، مضيفة أن "السجن المركزي في مدينة القامشلي تحت سيطرتها، وأي معلومات غير ذلك عارية عن الصحة".

وكانت اشتباكات اندلعت بين ميليشيا "آساييش" وبين ميليشيا "الدفاع الوطني"، صباح الأربعاء، في محيط المربع الأمني وسط القامشلي، قبل أن تتوسع إلى محيط سجن "علايا" شرق المدينة، قتل فيها معاون رئيس السجن النقيق "جلال"، إضافة إلى شرطي آخر من قوات النظام.

يشار إلى أن مدينة الحسكة شهدت في شهر كانون الثاني/يناير مواجهات مشابهة، بين مسلحي مليشيا "الدفاع الوطني" (المقنعين)، وبين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إثر اقتحام مجموعة من "المقنعين" لأحد مقرات الحزب والدعس على صور "أوجلان"، انتهت بعد تدخل وزير الدفاع في حكومة الأسد "فهد الفريج" ورجل الاستخبارات السابق ومسؤول مكتب الأمن القومي "علي مملوك" لحل الخلاف، وسيطرة الحزب على كامل القسم الشمالي للمدينة.

محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي