مصدر يؤكد خروج دفعة كبيرة من جرحى "الزبداني" و"مضايا" باتجاه دمشق وإدلب

أكد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن دفعة كبيرة من الجرحى و عائلاتهم خرجت من مدينة "الزبداني" و بلدة "مضايا" إلى إدلب و دمشف، ضمن مجموعة تضم 250 مدنيا من المفترض أن يخرجوا من البلدتين اللتين يفرض عليهما النظام وميليشيا حزب الله حصارا خانقا.

يأتي ذلك بعد الاتفاق صباح اليوم الأربعاء على تنفيذ عملية إجلاء الجرحى من المدينتين المحاصرتين بريف دمشق، وكذلك بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المحاصرتين من قبل "جيش الفتح" بريف إدلب، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في إطار هُدنةٍ اتُفِقَ عليها في وقت سابق بين "جيش الفتح" وإيران.

وسبق أن أفاد "مركز إدلب الإعلامي" وناشطون بخروج 250 شخصاً بينهم جرحى ومرافقون لهم برفقة وفدٍ للهلال الأحمر من بلدتي "كفريا" و"الفوعة"، لتلقي العلاج في مناطق خاضعة لنظام الأسد في ريف حماة، لقاء التحضير لإجلاء عددٍ مماثل من الجرحى ومرافقيهم من مدينة "الزبداني" وبلدة "مضايا" إلى مناطق سيطرة الثوار في ريف إدلب.

وخرج نهاية الشهر الماضي 3 جرحى و4 مرافقين لهم من بلدة "مضايا" بمحيط مدينة "الزبداني"، قابله وصول 12 شخصاً بينهم جرحى ومرافقوهم إلى بلدة "السقيلبية" بريف حماة الغربي، قادمين من بلدتي "الفوعة" و"كفريا".

وكانت قوات المعارضة المسلحة قد توصلت إلى اتفاقٍ نصَّ على توقيع هدنةٍ مع ممثلين للحكومة الإيرانية بعد مفاوضات طويلة في الأسبوع الأخير من شهر أيلول سبتمبر العام الماضي، تضمنت وقفاً لإطلاق النار في المناطق المشمولة بها، (الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، بريف دمشق، والفوعة، وكفريا، وبنش، وتفتناز، وطعوم، ومعرة مصرين، ومدينة إدلب، ورام حمدان، وزردانة، وشلخ، في ريف إدلب)، لمدة 6 أشهر، وفتح ممرات إنسانية للمحاصرين والسماح بخروج الجرحى.

وتم تمديد الهدنة في 24 آذار مارس، 2016 إلى أجل غير مسمى"، بوساطة الأمم المتحدة وطلب من الجانب الإيراني دون شروط جديدة، 

وتخللت الهدنة عدة خروقات من قبل نظام الأسد، كان آخرها غارة على مدينة إدلب أمس الثلاثاء، وعشرات الغارات على البلدات التي تشملها بنود الهدنة، وكذلك إلقاءُ طائراتٍ حربية من نوع "يوشن" صناديق ذخيرة، أول أمس الإثنين على بلدتي "كفريا" و"الفوعة"، فضلاً عن استمرار حصار "الزبداني" و"مضايا" ومنع دخول المساعدات، باعتراف المستشار الأممي "يان إيغلاند" مؤخراً، حين صرَّح أن نظام الأسد يرفض دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لـ 15 منطقة محاصرة، معرباً عن أمل الأمم المتحدة في إجلاء نحو 5 آلاف مريض وجريح محاصر لا سيما من بلدات "مضايا" و"الزبداني".