قال ممثل المجلس الوطني الكردي "فؤاد عليكو" في مؤتمر صحفي عقده ممثلو المجلس في جنيف إن الظلم الذي يمارسه (PYD) في سوريا يطال العرب والأكراد، وأوضح "عليكو" ردا على سؤال لـ"زمان الوصل" حول عمليات التهجير بحق العرب "لا يوجد ما يسمى بالتطهير العرقي، هناك 100 الف شاب كردي نزحوا جراء فرض التجنيد الإجباري من قبل الحزب، الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وبالتالي الظلم جماعي سواء من قبل تنظيم "الدولة"، أو من قبل (PYD).
ووجه "عليكو" نداء بأن يتراجع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقوده "صالح مسلم" عن هذه السياسات ضد أي مكون، فالصراع ليس عرقيا وليس من مصلحة الكرد والعرب أن يبتعدوا عن مواجهة الطاغية".
من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار إن العلاقة التي تربط الحزب الكردي مع واشنطن ليست علاقة سياسية بل علاقة استخدام وسينتهي دوره برحيل النظام، وهزيمة التنظيم.
وأضاف بأن سيطرة (PYD) على المناطق كانت ببندقية النظام، موضحا أن الأسد دعاهم للقاء ورفضوا الحوار معه، وقال "أصرينا أن يكون الكرد جزءا من المعارضة الوطنية السورية لذلك استدعى (PYD) وسلمه السلاح".
فيما يتعلق بالوثائق المقدمة للوسيط الأممي والتي تخص المكون الكردي، قال "الحكيم" إن الوثائق التي قدمت للوسيط الدولي تعرضت للتشويه في البداية عندما قيل إن حق الانتخاب لا يشمل من تم منحه الجنسية في العام 2011، وكان المقصود منها الإيرانيين والشيعة الذين تم منحهم الجنسية بهدف التغيير الديمغرافي، ومن ثم تم استثناء المكون الكردي الذي منح الجنسية في العام 2011 أي أن من حق الأكراد الذين منحوا الجنسية الانتخاب وتم تعديل الوثيقة.
وأوضح أن الوثيقة رقم 12 التي قدمت للمبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" تؤكد ضمان حقوق جميع مكونات الشعب السوري واعتبار القضية الكردية قضية وطنية وديمغرافية في البلاد ويتم الاعتراف بحقوقهم القومية ضمن الدستور بعد أن يتم تشكيل هيئة حكم انتقالي ليس للأسد مكان فيها، وعقد مؤتمر سوري عام يشمل كل المكونات تنبثق عنه لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد سنكون ضمنه وسنطرح وجهة النظر الكردية وكل ما نؤمن به.
حسين الزعبي - جنيف - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية