قضى مدني وأصيب شخصان غيره، أمس الثلاثاء، خلال مداهمة مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لقرية "عنيق الهوى" جنوب بلدة "أبو رأسين" التابعة لمنطقة "رأس العين" بريف الحسكة.
وقال قريب القتيل، الذي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل": إن ابن عمه "محمد ياسين الكاطع" قتل برصاص قناص تابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بعد أن أخرج رأسه من أحد نوافذ منزله على الأطراف الشرقية لقرية "عنيق الهوى" قرب بلدة "أبو رأسين"، مضيفاً أن مجموعات من مسلحي (PYD) كانوا يطوقون القرية، على خلفية محاولة فاشلة لاعتقال أحد أعضاء حزب البعث يدعى محمد سلمو، والذي قاوم عملية اعتقاله ليلة الاثنين.
وأوضح قريب القتيل، أن مسلحي الحزب اعتقلوا 6 شبان من عائلة "الكاطع" قبل أن يعودوا لإطلاق سراحهم بعد تأزم الوضع، كما دمروا منزل "محمد السلمو" في القرية.
في سياق آخر، تعمل إدارة حزب الاتحاد الذاتية بالتنسيق مع مكتب شؤون اللاجئين في مدينة الحسكة، على إعادة تأهيل مخيم "الهول" وتجهيزه بالمعدات الضرورية والأساسية، تمهيداً لاستقبال النازحين من مناطق الموصل وباقي المناطق العراقية وخصوصاً اليزيدين، نظراً لحالتهم الإنسانية الصعبة وخصوصاً بعد قبول حواجز حزب الاتحاد بدخولهم إثر كفالة أهالي "الهول" لهم، وفقاً للناشط "ملاذ اليوسف".
وقال "اليوسف" لـ"زمان الوصل": إن مخيم "الهول" يقع غرب البلدة المسمى باسمها بنحو 5 كم، ويتضمن في قسمه الغربي 80 منزلاً مكونا من غرفتين وحمامات، وملعب لكرة السلة، بينما يحوي قسمه الشرقي نحو 50 منزلاً، لاتزال فرق الهندسة التابعة لـ(PYD) تعمل على إزالة الألغام، التي زرعت فيه خلال المعارك.
وأضاف الناشط، أن "الإدارة الذاتية الكردية، عينت خمسة أشخاص لإدارة المخيم، الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى 200 عائلة، أنشأ خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، قبل أن يفرغ، حين بدأ النظام بقصف "الهول" نهاية 2012 وبداية 2013، ثم تحول لسكن تقطنه عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" الأجانب.
يذكر أن (PYD) أعلن بداية عام 2014، تأسيس "إدارة ذاتية"، في "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة"، قبيل مؤتمر جنيف2، رداً على عدم دعوته كجهة معارضة للنظام، كما عقد مؤتمر "المالكية" لتشكيل مجلس "سوريا الديمقراطية" كردة فعل على عدم دعوته لمؤتمر الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2015، كنوع من الاحتجاج على إقصائه من وفد المعارضة، التي يحسب نفسه عليها بينما تحسبه المعارضة بأغلب تكتلاتها على النظام.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية