أكدت مصادر لـ "زمان الوصل" طلب "تأجيل" مفاوضات جنيف سيكون خيارا مطروحا من قبل الهيئة العليا للمفاوضات إذا لم يتم حدوث اختراق فعلي للمفاوضات، وفي مؤشر واضح على أن الأمور لا تسير كما تشتهي المعارضة، أرسلت الهيئة العليا للمفاوضات وفدا مصغرا مؤلفا من ثلاثة أشخاص يترأسه نائب رئيس الوفد المفاوض جورج صبرا للاجتماع بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأضح عضو وفد المفاوضات "نصر الحريري" لـ"زمان الوصل" أن الوفد سيسلم دي ميستورا أسئلة وملاحظات وسيطلب منه الإجابة على الكثير من الاسئلة التي وجهت له في وقت سابق.
وأضاف الحريري "إذا بقي الحال على ما هو عليه ربما لن يكون من المفيد المشاركة في اجتماعات مقبلة على الاقل حتى نتبين موقف النظام وموقف الأمم المتحدة".
وحول احتمالية الانسحاب من الجولة قال "الحريري": "الهيئة العليا ستناقش نتائج اجتماعي دي ميستورا مع وفد النظام ووفد المعارضة وإذا كان هناك أمل من العملية السياسية سنشارك فيها من أجل تخفيف معاناة أهلنا والوصول إلى الحل السياسي الذي يحقق مطالبهم ومصالحهم".
وحول إمكانية أن يتم تحميل المعارضة مسؤولية إفشال مؤتمر جنيف في حال إعلانها الانسحاب أوضح الحريري "إذا كان النظام سيستمر بالوجود بعملية سياسية لن يقدم فيها شيئا فلا معنى لأي مشاركة، ونحن غير معنيين إذا كان النظام سيستمر أم لا يستمر، يجب على المبعوث الدولي وعلى الامم المتحدة أن تصدر رأيا واضحا للرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي ، تشرح فيه ظروف العملية السياسية وما تم تقديمه وتحمل الجهة المسؤولة عن عدم تقدم العملية السياسية وبالتالي تحميل وفد المعارضة المسؤولية، بعد كل ما قدمه هذا الامر ليس من الانصاف".
وتابع الحريري :"على دي ميستورا أن يدعو لمجموعة دعم سوريا ويشرح فيها أن النظام حتى منتصف الجولة الثلاثة يرفض مناقشة الانتقال السياسي. ولابد لمجلس الأمن أن يجتمع، فكل القضايا التي تبناها تتدهور وعلى الجهة التي أصدرت هذه القرارات أن تكون مسؤولة في متابعة قراراتها بل ومحاسبة الاطراف التي لم تلتزم بالقرارات".
حسين الزعبي - جنيف - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية